ط
الشعر والأدب

قصيدة : حتى يحترق الدمع . للشاعرة / صباح عيسى

حتّى يحترقَ الدّمعُ ..

وحيدةٌ في عيدها

وكلّ وسيمٍ في المدينة

لديهِ ثأرٌ .. وحبيبة.

عالقةٌ في شِباكِ أغنيةٍ قديمة

والعينُ في شرودها

تجلِدُ صمتَ العالم.

على الطّاولة

أوراقُ الفألِ

وقواقعُ الحظّ الرماديّة

ورِثَتْها ذاتَ حزنٍ

عن عرافةٍ من زمنِ الرّجوعِ

ومدَياتِ السّفر.

تقلّبُها

تبعثرُها

الإشاراتُ العقيمةُ

لن تنجبَ بالوناتٍ ملوّنة

ولا أراجيح العيد.

هلْ من عطرٍ

يُغويها من جديد

يتدفّقُ كموجٍ هادرٍ

كمّا أوّلِ مرّة

قرّرتْ أن تحلمَ بفارسٍ

يظهرُ فجأةً، بعدَ عشرينَ عاماً

عندها يكونُ الانتظارُ

أجملُ . وأنبل.

أنيقاً وسيماً

يهديها ابتسامةَ القلبِ

يلتقطُها إن تعثّرَتْ

بيدٍ

تسرقُ لها وردةً

من حديقةِ الجيران

وهي خائفةٌ

تضحك .

هل لدورانِ الأرضِ معنى

إن لم يُعِد أحبابنا

هل لتعاقبِ الأيّام

الشروق والمغيب معنى

إن بقينا

أسرى الصّورِ والأشياء.

إن داهمَ مفارقُنا الغياب

إن بقينا

نتبادلُ مع التّواريخِ المهجورةِ

حرائقَ الدّمع

في تقويمِ كلّ عام .

طرقٌ خفيضٌ على الباب

يدٌ تحملُ وردةً

وأغنيةَ الميلاد.

ظنَّت أنّها الرّيح

وبكاملِ يقظَتِها

أكملت رحلةَ الأحلام.

على مَن سرقتْ منّا الأيامُ

سلامٌ

سلام ..

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى