ط
الشعر والأدب

قصيدة : حديثٌ الأبناء بقلم الشاعر / طالب منشد الكناني .. العراق

 

حَدِّثْ أبي، إني لديَّ مسامعُ
وأنا إلى سرِّ الحديثِ لسامعُ
حدّث لأنّي إن طَلبتُ نصيحةً
أروي بها ظمئي، فإني طامعُ
ألبلبلُ الغريدُ يعرفُ أنه
بين الأقاحي لا تُسالُ مدامعُ
وأنا كذلك لا أرى من سبةٍ
ان يحتويني بالنصيحةِ رائعُ
حدَّثْتني يوماً بأنك راحلٌ
وحديثُكم إذ ذاك فيه منافعُ
ولقد قصدتُك يا حبيبي سائلا
عن سرِّ همِّك والحياةَ تُصارعُ
ولقد عرفتُ اليومَ انك عازمٌ
ألّا يجرَّدك العزيمةَ مانعُ
حدَّثْتَني إن المعايشَ مِحنَةٌ
لن تجلبَ العيشَ الكريمَ براقعُ
علَّمْتَني وبكُلِّ عزَّةِ منطقٍ
لكنْ بما يهدي النصائحَ جامعُ
علَّمتني ونصَحتَني وسأَلتَني
هلّا وَعيتَ الدرسَ ، إنك سامعُ
هذي الحياةُ بقَضِّها وقضيضها
ستزولُ يوماً لن يُصيبَ مُسارعُ
أو طالبٌ او تاركٌ أو راغبٌ
كلا و لا حدَّ الكفافِ مُنازعُ
لكنما تبقى الحياةُ لأنّها
قد قسَّمَ الأرزاقَ فيها صانعُ
فاليومَ أهتف باسم صوتك يا أبي
يا من نصحتَ و ما عَجِزتَ تدافعُ
سأغوص في عمق الحقيقة معليا
شأنَ النصائحِ وهي منكَ روائع
لن يبلغ المجدَ العظيمََ مقامرٌ
دون الأُبوَّة ، لو تخرُّ صوامعُ

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى