ط
الشعر والأدب

قصيدة : حكايَةُ حُبٍّ قديمْ . للشاعر / د. أسامة مصاروة

حكايَةُ حُبٍّ قديمْ

أسيرُ وراءَ وهْمِ هوىً سِنينا

فَرِحْتُ بِهُ وَلمْ يُشفِ الحَنينا

صراعٌ لا حُدودَ لَهُ لأشْقى

شقاءَ مُتيَّمٍ فَقَدَ الْيَقينا

هوىً سلبَ الفؤادَ متى بدتْ لي

وبالصوتِ الجميلِ كذا شدتْ لي

تركتُ لها التَّقَرُّبَ مٍنْ غبائي

لأنّي خِلْتُها جهْلًا غدتْ لي

جنوني كبريائي أمْ غُروري

أصابَ القلْبَ ويْلي بالفُتورِ

فلا عَرِفتْ متى خرجتْ هُيامي

ولا كَشفتْ كذلكَ عنْ شُعورِ

وَمرَّ العُمرُ في نَدَمٍ وَكرْبِ

على ما فاتَ مِنْ شَغَفٍ وَحُبِّ

أحاوِلُ أنْ أعيشَ بدونِ ذِكْرى

بلا روحٍ ولا خفقانِ قلبِ

أنا جَسَدٌ وِعاءٌ مِنْ تُرابِ

ألوحُ وَمنْ بعيدٍ كالسَّرابِ

وحتى لا أُرى إنْ سِرْتُ صُبحًا

سواءُ في ذهابي أو إيابي

تناسيْتُ الْحياةَ وَخُنْتُ نفْسي

فمرَّ غدي ويومي مِثلَ أمْسي

كئيبًا بلْ عبوسًا قمطريرًا

بدونِ هُدىً وَمِنْ نحسٍ لِتعسِ

توالتْ يا هوىً سنواتُ عُمري

وجفَّ الشوقُ في قلبي وَفِكري

فلمْ أحْفلْ بِمَنْ طلبتْ وِصالا

ومَنْ ملكتْ جمالًا لوْ كَبدْرِ

عرِفْتُ بأنّني قدْ كُنتُ غِرّا

ولمْ أكُ مِثلما فكَّرْتُ حُرّا

أضعْتُ هوىً عظيمًا دونَ وعْيٍ

فَجِئْتُ بلا هُدىً ما كانَ إمْرا

وَكانَ إَنِ الْتَقيْنا بعدَ حينِ

وَبعدَ مرورِ رَدْحٍ مِنْ سنيني

لِقاءٌ جاءَ مِنْ رَحِمِ القضاءِ

لِيُشْعِلَ نارَ عشْقٍ في الوَتينِ

ويبدو أَنَّنا فعلًا نَدِمْنا

على زمَنٍ بِحرْمانٍ أَلَمّا

خطوْنا خُطْوتيْنِ ثلاثًا وَزِدْنا

فَكانَ وِصالُنا مِنْ بعْدُ حَتْما

د. أسامه مصاروه

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى