ط
مسابقة الشعر العمودى

قصيدة : حلم على راحة الأوهام . مسابقة الشعر العمودي بقلم / قصابي جلال . الجزائر

قــصّابي جلال من الجزائر

فئة الشّعر العمودي

https://www.facebook.com/jajou.didi/

حلمٌ على راحَــــةِ الأوهامْ

كَـــــروايَـــــــــةٍ أَحْــــداثُـــــــهَا لاَ تُــــزْهِـــــــرُ
نَـــــظَـــــرَتْ إلَــى مِـــــــــــرآتِــهَــــا تَــــــــتَــــــحَـــــسَّـــــرُ

تَــــجْــــتَــــرُّ أَحداثًـــــا تَــــقَــــادَمَ عَـــــهْــــدُها
وتَـــــقُـولُ للـمِــرآةِ: هَـــــلْ تَــــــتَـــــكَــــــرّرُ ؟

وتَـبَــــــسَّمتْ؛ وأظُـنُّ كَــــــانَــــــتْ زَلَّــــــــةً
لَــكــأنَّـــــــها مِـــــنْ نَــــــــفْـــــــسِــــــها تَــــــتَـــــــحَــــــــرَّرُ !

تَــــــتَـــحسَّسُ الفرحَ الأَخيرَ لوهْـــــلةٍ
ولِـــــرُوحِـــــها صَــــبْــــرُ الوجُــــــودِ يُـــــهَـــــجَّــــــرُ

تَـــسْــري إلى الأمْـــــسِ الجميلِ بِــفكرةٍ
وبِـــــــواقِـــعٍ مُـــــدمى تَــــضيــــــــعُ الأَشْـــهُرُ !

يَجتاحُــــها شوقُ الجــــــــليدِ للَـــفْــــــحَـــةٍ
فتَـظَــلُّ في أَحْــضانِـــــهِ تَـــتَـــــبَــــــخَّــرُ

ويَــــحُـــفُّــــها نَــــــدمٌ عَــــمِــيقٌ عَـــلقَــــمٌ
لو غَـــطَّــــسوا فيه المدى يَـــــــتَـــعَـــــــكَّــــرُ !

فيها المآتمُ تَـــــستفيضُ كجملَـــــــةٍ
وبِـوجـهِـها سُفُنُ التَّــــعاسَةِ تُـــــــبْــــحِــــــرُ

“طروادةُ” النّسيانِ فيها قد هوَتْ
“والسّامِـــريُّ” بِـــحالِـــــــها مُسْتَـبْـــشِـــرُ

في قلبِــــــها صنعَ الأسى أُرجُـــوحَــــــــةً
وابْــــــنُ الغِــــوايَــــــــةِ عِــــرضَها يتَـــــدَثَّــــــرُ

ضاعتْ تَـــــــضاريسُ الهوى في دِينِـــها
حتّى الأغاني حــــــــــيَّـها لا تَـــــــــعْــــــــبُـــــــــرُ !

وإذا دنَـــــــتْ مِـــــــــــــنْ حيِّـــــــها ما أظهرتْ
إلاَّ الأنِـــــينَ ووصْــــلَــــــــةً لا تُــــــــــــبْـــــهــِـــــــرُ

ما العــــــيــــــدُ إلاّ مُــــتعبٌ يَــــــــرتادُهَــا

فتَبيتُ عنْ إطــــــعَــــــــامِـــــــــــهِ تَـــــــتَــــــــدمَّـــــــــــــرُ

تُلقي “بِـجُبِّ” الذّكرياتِ شُجونَها
والخوفُ في وِجْــــدانِــــها يــتَــــــــــــكَــوّرُ

هيَ تَـــــوأمٌ للَّـــيلِ مَـــــــــاتَ صباحُـــــــهَا
وبعُرفِـــــها لَــــــونُ الحَــــقيقَــــــــةِ أَسْــــمَــــــرُ !

إنّي أرى فِــــــيــــها اغْــــــــتِــــرابًا طافِــــــــحًا
والعُـــــــمرُ صَـــــارَ جــــــريمَــــــــةً لا تُــــغْــــــفَـــــــرُ

قدْ باتَ يَـــــنْـــهشُها الفَــــــراغُ “وقِــيعةٌ”
فِــــــيــــــها السّرابُ وعِـــــــزَّةٌ تتَــــــبَـــعْـــثَـــــرُ

في كلِّ نَــــــومٍ تَـــــــسْــــــتخيرُ فُــــؤادَهَـــــا
وجِراحُـــــهَا بالشِّعْــــرِ صارتْ تَــــقْــــــــــطُـــــــرُ

ما زالَ “خِــضري” صائِـــمًا عنْ فَـــهمِها
تِـــــــلكَ الّتي فِــــي آيِــــــــــــــهَا أَتَــــــــــــــدبَّــــــــــــرُ !

كانَ الزّمانُ يُـــــحِــــــيـــــــطُـــــهَا بِـــــــعِــــنايَــــــةٍ
والـــــيَــــــــومَ مِــــــنْ أَبْـــــــــنائِـــــــها يَـــتَــــــنَـــــكَّــــــــــــرُ

أيْـــقَــــنْـــــتُ يَـــــــومَ لِــــــــقائِــها أنَّ الرَّدَى
هُــوَ أَنْ تَــعِـــــيـشَ بِــــمُــضغَــةٍ تَـــتــــــفَــــــطَّــرُ

لوْ أنّنِـــــي مَـــــــطرٌ نَـــــزلْــــــــتُ بـِــصَـــــدرِها
ولــكُنْــهِها عَـــادَ الــــنَّـــــدى يَـــــتَــــبَـــــخْـــتَـــــرُ !

وتَـركْــتُ غَــــيْـــــــمي عابِـــــثًـــــا في نَــــارِهَــا
فَـــــتُـفَــــجَّــــرُ الأَمْـــجادُ حـــــينَ يُــــفَــــجَّــــــــرُ

ويَـــــصيرُ فــــــــيها الدَّهرُ نَــخْــــلاً شامِـــــخًا
مُــــــتَــدَلِــــيًّــــا، يَــهْــــفو إلَــيْـــــهِ المَـــنْــــظَــــرُ

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى