قصيدة : حمامةٌ لدى غارِ النبوة . مسابقة الشعر العمودي بقلم / نبيل الشرع . العراق
مشاركة الشاعر نبيل الشرع
٠٧٧٠٨٩٦٥١٢٨
من العراق في مهرجان همسه في فئة القصيدة العمودية
عنوان القصيدة
حمامةٌ لدى غارِ النبوة
………………………………
أتى قميـــــصُ الأنا للـــقدِّ من قِبلَي
معَ اخْتلاطِ مســــاري بالضُّحى الثَّملِ
في ساحةِ الوقتِ قصرُ الوقتِ طوّقني
حتـــى تســــــــــاوت زماناتي ولـــــم تزَلِ
بينَ القديمِ وبينَ الحينِ بينَ آتى
تكسّرُ اللاتَ فأسي بعد مرتحلي
يفْتي إليّ صباحُ الذاتِ أنْ كمُلت
عنْدي رسالةُ وحيي والوقارُ جَلي
هوَ العزيزُ يربي مجْلسي وَلها ً
فما رآني ببيتِ الشكّ والهَملِ
أقابلُ النفـــسَ لا أخشى زليختَها
هممْتُ كنْتُ الذي أبني لمغْتسلي
بلاءُ يوســـــــفَ عصرٌ خضْتُ غيبتهُ
ما ذلكَ الوحيُ .!؟ كونٌ ليسَ من زحل
كلُّ الحياةِ تريقُ العمرَ تفرشهُ
عطفاً لليلى التي في خيمةِ الغَزلِ
هناكَ صاحت سماواتي وأغْطيتي
أسْرع الى الركنِ صاحَ الركنُ بالعجلِ
لمّا تصفحَ وجْهي ليلَتي انْعقدت
في بيعةِ الفتحِ تحتَ السهلِ والجبلِ
تحتَ الغصونِ ،مددتُ الشكلَ أعْذبَهُ
ألقى إليَّ ملاكُ السعيِّ معتقلي
لا لم أر الموتَ بل أحلى تلاوتهُ
بعثاً سقاني فما قصّيتُ للأهلِ
آنستُ أبوابَ بحثي فرطَ لذّتها
تراودُ القلبَ بينَ الحينِ والأجلِ
يقولُ صوتي لأمْرِ العهدِ عن قصصٍ
كانت بصدرِ بلالي فرْحةَ المَثلِ
لمّا ارتديتُ براقي قامَ يرُشدنُي
كرسيّهُ الصوتُ والأسماعُ كالقُبلِ
هذا الصدى صَادرُ المعنى عروبتهُ
براحةِ العرشِ مفتاحٌ على العملِ
أشارَ من جهةِ الفجرِ الطويلِ إلى
نواةِ عقْلي وما في العقلِ من بدلِ
أشارَ للغارِ هذا الغارُ أعرفهُ
حمامتي سَجدت في باحةِ الأملِ
أحتجُّ بالوصفِ زدْني من معرتهِ
وخذ غُرابي فشيبُ السعيِ مكْتملي
يا أيُّها الحمدُ عطرُ الغارِ كوثرةُ
ما الغارُ إلّا صعودُ الروحِ بالجُمَلِ
ما الغارُ إلّا نزولُ الله حيثُ دنا
منكَ المسيحُ ليحيا بعدَ مقتتلِ
تزمّل الحقَ دهرا إنْ يذيع بهِ
فديّة البوحِ آياتٌ من الثقلِ
ما أثقلَ الحدّ شرطاً إذ أراهُ هُنا
نبيَّ دهرٍ طويلٍ شاهقٍ أزلي
إنسانُ كلِ زمانِ الخلقُ أسرتهُ
هذا ( محمدُ ) قلب والمعينِ علي
يستلزمُ المدحُ حبراً لستُ أملكهُ
ولا لديّ من المعنى سوى زجلي
أمامَ جزئك يا ( محمودُ ) كل دمي
نقصٌ بحالِ المدى قل لي فكيف يلي .؟
وكيفَ عامت ,مسافاتي بكَ اتْقدت
أنتَ الرحيمُ شفيعُ الناسِ والدولِ
أرتدُ من عتمتيلا لن أغيبَ سُدى
بل الظهور بحضنِ الأحمدِ الفحلِ
عيناي َمن بعدِ هذا العمرُ قافيةٌ
فيها دموعُ ولائي عرْشها وجلي
لكنَّ (طه ) بديع الله صاحَ بهِ
فصار َعطراًعلى الأزهار ِ والأثلِ
……………..
نبيل. الشرع