قصيدة : حين لا يغني الطبيب . مسابقة القصيدة العمودية بقلم / ساره مصطفى حسان . مصر

الإسم:ساره مصطفى حسان
الشهرة:ساره حسان
الصفحة على الفيس بوك:https://web.facebook.com/saraM.Hassaan/
المجال المشارك به: الشعر (قصيدة عمودي)
اسم العمل:حين لا يغني الطبيب
—————-
حِينَ لا يُغنِي الطَّبِيبْ

فَنَاءٌ
والخُلُودُ بِه غَرِيبُ
يَحَارُ الطِّبُّ فِينا، والطَّبِيبُ

يَبُثُّ جُذُورَهُ
بَينَ الحَشَايَا يُمَزْمِزُ كَرمَهَا
إنِّي الحَبِيبُ

و يَهرِسُ
كُلَّ نَبضٍ فِي خُطَاهُ
تَكَشَّفَ عَنْ تَرَانِيمٍ تُعِيبُ

صَلاةُ الثَائِرِينَ
ولَيسَ عِندِي؛ سِوَى رُوحٍ
تَجَلِّلُهَا الخُطُوبُ

عُيُونٌ لِلتَمَاسِيحِ
استَمَرَّتْ
تُهَدْهِدُهَا بِأشوَاكٍ تَطِيبُ

أرِيدُ بِأنْ نَكُونَ
جَنَاحَ طَيرٍ
يُحَلِّقُ فِي شَرَايِينٍ تَذُوبُ

أرُيدُ بِأنْ
نَعِيشَ جِمَارَ حُبٍ
تهرب من قلائده المشيب

تَعُودُ لِوَجنَةٍ
وَردَاتُ أمسٍ بِسِرٍ جَوهَرِيٍّ
لاتُجِيبُ

تَعَالَيْ
يَا قَرَابِينَ التَّجَلِّي
فَكَمْ ضَاقَتْ بِأحلامِي الدُّرُوبُ

أنَا أنْتِ التِي
نَبَذَتْ رِضَاهَا بِقَانُونٍ
يُصِرُّ، ولايُصِيبُ

تَجَرَّعَنِي
بِعَلقَمِهِ مِهَادٌ يَلُومُ شَقَاوَتِي
مِمَّا أتُوبُ؟

كَأنَّ أذَاهُ يَعرِفُ
كَيفَ يَحنِي تَفَاصِيلاً تَئِنُّ بِهَا الجُيُوبُ

تُصَارِخُنِي..
أمَامَ النَّاسِ جَبراً
(وَعِندَ اللهِ تُغتَفَرُ الذُّنُوبُ)

أحَاوِلُ أنْ أمُرَّ
بِبَعضِ بَعضِي أُزَمِّلُهُ
بِمَا تَهوَى القُلُوبُ

أذَكِّرُهُ بِأحلامٍ بَنَينَا
مَعاً
عُذراً، فَإنِّي لاأُصِيبُ

وَمِنْ عَينَيَّ
تَذكَرَةٌ لِعُمرٍ تُوَدِّعُنِي
فَمَوقفُنَا عَصِيبُ

أرَى
بالذَّاتِ ذَاتاً لاتَرَاهَا بِمِرآةٍ
يُعَنِّفُهَا النَّصِيبُ

فَحَتَّى أنْتِ فِي دُنيَايَ
ضِدِّي!
ألَست أنَا؟ أيَعلُوكِ النَّحِيبُ؟

كَفَانَا مِنْ تَعَاتُبِنَا
مِرَاراً مَضَى زَمَنُ التَّعَاتُبِ
يا طَبِيبُ!