**********
خالتي عزيزة
بعد الفجر ما يسمح ليها
تروي بنوره كف ايديها
كانت زى الشمس تطوف
وف وشها أنوار بتصبح
ع المحتاج قبل الملهوف
كانت تسأل ع اللى بيزرع
واللي بيقلع
واللى حصله اي ظروف
كانت ترقي بريقها الطاهر
كل مريض من أهلى وناسي
والمهموم وف قلبه الخوف
طوب الأرض بيعشق صوتها
لما تقول للهم اتلم
وابعد عنا اعمل معروف
زير الدار كان لما يشوفها
شايلة الزلعة وفايتة قصاده
قلبه يدندن
ويقول هانت
بعد دقايق
خلتي عزيزة راح ترويني
وتنعنش بالمية الجوف
أما القلة والابريق
ع الشباك بينادوا عليها
يلا يا غاليه بلي الريق
احنا اشتقنا ندوق المية والحنية
من ايد عاشقة للمعروف
غيط القطن بيسأل عنها
كل انفار الناحية أن غابت
ويقول فينها الشمس الطارحة
فينها الفرحة اللي ما يوم شابت
فينها عيونا اللي بيحلى لنا
بيها نشوف
رايحين ف الدنيا الفانية
لما الشمس يصيبها كسوف
أما مطارح فرن جيرانا
لو يوم عرفت
أن عزيزة هتحمي الفرن
صوتها يسمع ألف مشنة
والأطفال المالية الجرن
وتقول ليها
خفي علينا اعملي معروف
مش لازم طابورين وعامود
وطابور طازة للمولود
وفطير لأم نبيل وأمينة
وام سميرة بتاعت اللوف
مش لازم سبتين تلدين
ورقاق طازة لمرات جارنا
الحاج شادوف
خلتي عزيزة
عاشت كل حياتها بتخدم
ناس نسيوها
لما مرضها اتمكن منها
وأما بدنها
نام ع الفرشة غصبن عنها
وأدى الدنيا وأهل الدنيا
من غير خشى ولا اي كسوف
نسيوا عزيزة الغالية ونسيوا
يخدوا بخاطر ست ما زرعت
كل حياتها .. غير معروف
************************
رضا أبو الغيط