ط
الشعر والأدب

قصيدة خير الآنام . للشاعر / محمد ابو العبادى من مصر

.خير الانام
……….
كل شئ ف الكون مزيّف // لمّا كان طاغي الضلام
وامّا كان الكُفر سايد // والسفيه ع الناس إمام
فجأه بان من أمنه بُشرى // فيها للأرض السلام
ضحكة الشمس اللي جابت // ضـي مـن خــيـر الأنام
والبدايه الكعبه واقفه // م البشر خاليه الحمايه
أبرهه بالفيل بيزحف // هيّ دي بداية النهايه
م السما أبابيل بتنزل // والطيور جايباها آيه
واتهزم جيش اللي حاول // يهدم النور والهدايه
نور جديد ع الأرض نازل // درس أكبر م الدروس
فيه معاني الحكمه واضحه // والهدايه للنفوس
حلم جي م المولى يمسح // م الوجود كلمة كابوس
نسمه جت م الجنّه بيها // إنطفت نار المجوس
وابتدا النور اليتيم // يملا كل الدنيا ضي
رغم لسّه يادوب صغيّر // بس طفل مالوهش زي
أمه ماتت ثم جدُّه // يُتم بعد اليُتم جي
بس كان بالعِزه عايش // دا الحبيب وإلهه حي
شب عوده وواحده واحده // كان إمام المحسنين
إسمه كان من قبل وقته // آيه واضحه ف كل دين
كلمته بالصدق تنطق // والأمانه ف كل حين
حتى صار معروف بإنّه // ع الجميع صادق أمين
مال خديجه للتجاره // م الحجاز بيروح لشام
بالأمانه الكل عارفه // كان يروح ومعاه غلام
يمشي وسط الصحرا لكن // فوقه بيضلل غمام
أي حد يشوفه يشعر // بالمحبّه بدون كلام
هو ده اللي المولى ذاته // إصطفاه يصبح قريب
جنب إسمه حط إسمه // والحبيب جنب الحبيب
لمّا يدعي الدعوّه تطلع // والكريم لدعاه مجيب
رغم أمي ف القراءه // للقلوب كان الطبيب
وبجوازه من خديجه // قلبه بات يسعد بنوره
قلبها الطيّب جناين // عاش مع الورد وعطوره
منها أم أبوها فاطمه // كان تشورها وكان تشوره
غار حراء كان للتعبّد // فجأه ييجي ملاك يزوره
قال له إقرأ ثم ضمُّه // ثم إقرأ ثم ضمُّه
لما شاف شكله المفاجئ // حس رعشه ف قلب جسمه
راح حبيب الله بسرعه // حضن زوجته كأنُّه أمُّه
طبطبت وبسرعه غطّت // ضاع مابين أحضانها همُّه
وابتدا القرآن ب إقرأ // وابتدا الإسلام يدور
كل حرف ملاك يشيله // والمداد فاق البحور
معنى أكبر م المعاني // نور يزيد عن كل نور
بشرى للمؤمن بجنّه // فيها فاكهه وفيها حور
وابتدا الدعوه الكريمه // سر بعد السر جهر
أمنوا حبّه ولسّه ياما // بالعناد عايشين ف كفر
ماتت الزوجه الوفيّه // واللي صبرت أحلا صبر
مات كمان عمُّه الحنيّن // حس طعم الدنيا مُر
كمّل الرحله الطويله // والإيمان ف الرحله زاده
مهما شاف م الناس بيدعي // للإله يرحم عباده
شاف كتير ولكنه سامح // كل همّه ينول مراده
يغسل الأرض اللي شافت // م الضلام أحلك سواده
ع البُراق سافر ف لحظه // صلّى ف الأقصى البعيد
والرسل من خلفه صلّت // حسّوا إن صلاته عيد
ثم عاد بالآيه واضحه // وصف بالكامل جديد
واللي كافر لسّه كافر // والعنيد لسّاه عنيد
حتى نفس الرحله سافر // والملايكه فتحوا باب
ف السما للضي طالع // يجري من بين السحاب
فات من السماوات بحالها // عن عيون الكل غاب
ضيف على الرحمن وكلّم // ربنا من غير حجاب
أهل مكه بدأوا بدري // حرب ع الهادي الأمين
إللي قلبه بالمحبه // جي للناس أجمعين
بدأوا بالتعذيب ووصلوا // حتى قتل المسلمين
وأما زادوا من عنادهم // م الديار هاجر حزين
وابتدا الهجره الطويله // بعد ما حل الضلام
هوّ والصدّيق ف سكه // لمّا كانوا الناس نيام
وامّا عرفوا بسرعه هاجوا // راحوا يجروا وراه أوم
خش كهف وغطى بابه // عنكبوت مع بيض حمام
رجعوا أهل الشر لكن // حسّوا طعم الإنكسار
خططوله ألف خطّه // قادوا نار من بعد نار
هوّ رب الخلق حفظه // ف المدينه بناله دار
زاح ضلام الليل ودايما // بعد أي ضلام نهار
لم كل الناس قصاده // بين جميع الخلق سوّى
ف المدينه الكل أصبح // حتى بعد الفُرقه إخوّه
بالإيمان الكل يفهم // كلنا لأدم وحوّا
ف اتحادهم سد قادر // يبقى عالي يصد نوّه
واحده واحده النور بيكبر// والإيمان ف الناس يزيد
بدر قِلّه وهمّ أكتر // والشهاده لمن يريد
بالإيمان والله أكبر// والبصاير من حديد
د اللي نور الله ف قلبه // ييجي بالنصر الأكيد
كل نصر بيبقى عِزّه // يبقى خطوّه ف الطريق
والطريق دايما يبيّن // مين عدو ومين صديق
قينقاع وقريظه غدروا // داقوا من خيبر حريق
والرسول قلبُّه الحنيّن // حن للبيت العتيق
رح بجيش الحق طهّر // مكه من دين الجحيم
رح ونصر الله حليفه // ف الطريق المستقيم
أهل مكّه خافوا لكن // كان رؤوف بيهم رحيم
وابتدا بالعفو عنهم // دا الكريم ابن الكريم
صلّوا ع اللي بنور شفاعته // نحتمي ف يوم الزحام
صلّوا ع اللي بنور هدايته // تبتدي حروف الكلام
صلّوا ع اللي المولى رفعه // جنب إسمه بالتمام
هوّ خير الناس بحالها // صلّوا على خير الأنام
محمد ابو العبادى

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى