قصيدة : خَمْرِيَّة .. مسابقة الشعر العمودي بقلم / أحمد خير ..مصر

الاسم / أحمد عبد القادر أحمد خير
اسم الشهرة / أحمد خير
من مصر
رقم التليفون واتساب / 01281065914
فئة المشاركة / الشعر العمودي
صفحة فيس بوك/
https://www.facebook.com/profile.php?id=100005597614969
عنوان القصيدة / خَمْرِيَّة

هَاتِ المُـدامَـةَ واسْكُـبْ لي أيـَا سَـاقي
فـحَـائِـمُ الليـلِ لـم يَحْــلِلْ بأحـَــداقي

رَاحٌ مُـعـتّــقـــــــةٌ سـَــاءَت خـَلائِقـُها
رَاحـَــت بعـقلِي ولم تعـبَث بأخـَلاقي

بنـتُ الكـُـرومِ أفـَــاءت مِـن مَكارِمِها
لـتـجـْلـوَ النفــَـسَ مِن فـَقـــرٍ وإمِــلاقِ

عَجـَمـِـيـّةٌ حَسـَــباً مِن ذاتِ مـَفـْخَـــرةٍ
عَـربِيـّةٌ نَسَــــــبَاً مِن ذَاتِ أعْــــرَاقِ

وأغـَـدَقـَت مِن لـَدُن تـزهـو بحانـتـنا
بـوَابِـلٍ مـن لــذيـذ العـَــيـشِ غـَيـــدَاقِ

فـَعَــاطِــنِي طـائـِعَــا أحْـظـى بلذّتها
فَـليـسَ مَن ذَاقـَهـَــا كـُــــرْهَا بــذوّاقِ

مـَا إنْ بـصُـرتُ أبـا نـَوّاسَ مُنتـَشياً
بشُـربِ كـَأسٍ مِنَ الصَّهَـباءِ مُهــرَاقِ

( حَـتى حَسَـاهَا فـلم يَلبثْ ومَا لبثتْ
أنْ خَـرّ ميـْتا صَـرِيعـَاً ما لـه رَاقِ )

( لِي نَشـوَتـَانِ ) وَزادَتـنِــي بِثاَلـثةٍ
أنْ قَـد هَــزَزْتُ بهـَا بَـذْلِـي وإنْفَـاقِـي

فَـتـِلكَ أحْـرُفُ خـَمــرٍ فِي مُخـَيّلتي
وكـانَ إبْرِيـقـُهـا حـِـــبْري وأوراقـِـي

هاتِ اسقنيهَا فَطعمُ الليلِ في شَفَتي
مـثـلُ المـَناَيا أحَاطـَت حـَولَ أَعْنَاقِي

رَعـَيتُ فِي سـُهـدِه نجْـمَاً أراقـِبـــُه
كـمَـاسَـــةٍ قـد تَـرَدَت بـَيـنَ أنـفـَـــاقِ

لإنْ تـَطـَاوَلَ مَوجَـا في الجَـوانِحِ أوْ
لم يُرْسِلِ الصُّبحُ فـَتحـَاً بعدَ إغْلاقِ

فلسْـتُ أهـجُـوه حـَتّى إنْ يكُـن نَزَرَاً
هَـجْـوَ (الفَـرَذْدقِ) قـَبـْلا (ابنَ اسحَـاقِ)

وَطـَيـْفُ هـِندٍ بـَدَا مِن فَوْقِ عَالِــيةٍ
فـِــداهُ نفـسيَ من سَــــارٍ بـلا سَــاقِ

وحِيـنَ أَرْخَى زِمَامَ الـرَّحْل مبتسماً
أنـزلـتُــــه مَلــِكـَـا ما بـَينَ آفَــاقـــي

وكـيفَ حـَالـُكِ مِـن هـندٍ ورِقـَتـُها
ألـْقـَــتْ أشـِعـّــتـَهـَـا في قـَلبِ مُشتـَاقِ

هـلاّ تمُـنُّ عـلـى صـَـبٍّ فـتُـعْـتِـقُـهُ
فـَتـُحْــرِزُ الفـَضـْلَ إذْ مـَنـّت بِإعْتاقي

أتـَنْـقُضــِينَ إنّـي لم أزَلْ أبـــَــــدا
حـَفّـاظُ عَهـَـدكِ إذْ لم يُـرْعَ مِــيـْثـَاقِي

فـَـرُبّ هَاجِــرةٍ أنْسِـيـْتـُها عـَجـَلاً
وَرُبَّ هَـــاجِــرةٍ ظــلـَت بِأعْــمَــاقِي

لكِــنَّ هـنـداً سَـتـُرْدِيني ويبقى لها
بـينَ الرُّفَاتِ وبينَ الرُّوحِ أشْــوَاقي