ط
الشعر والأدب

قصيدة : دمعة وفاء ..للشاعر / الحبيب المبروك الزيطاري ..تونس

 

سَهِرْتُ وَ قَدْ أَسْهَدَتْتِي المُحُونُ
وَ فِي عِشْقِهَا مَزَّقَتْنِي الشُّجونُ
فَيَا لَيْتَهَا أَنْصَفْتَنِي الظُّرُوفُ
وَفِي الْبُعْدِ مَا أَرْهَقَتْنِي السِّنُونُ
يَنُوؤُ الْفُؤَادُ بِمَا فِيهِ حُبًّا
وَفِيًّا وَ مَنْ قَدْ هَوِي لَا يَخُونُ
فَكَمْ آلَمَتْنَي جِرَاحُ الْجَفَاء
و لِلْعِشْقِ فِيمَا يَشَاءُ فُنُونُ
تَمُرُّ اللَّيَالِي وَلَا سِحْرَ فِيهَا
إذَا مَا بِقُرْب الْحَبِيبِ أَكُونُ
و مِثْلِي عَزِيزُ الدُّمُوعِ وَ لَكِنْ
إذَا اِشْتَاقَتِ الرُّوحُ أَهْمَتْ عُيُونُ
فيا مُنْيَتِي كَيْفَ تَنْسَى و تَقْسُو
و تَجْتَاحُنِي فِي هَوَاكِ الظُّنُونُ
وَ يَهْوَاكِ قَلْبِي وَ تَشْتَاقُ رُوحِي
و فِكْرِي أَسِيرٌ سَبْتَه الْفُتُونُ
أَرَاك كَكُلّ اللَّيَالِي مَنَامًا
فَيَا لَيْتَهَا أَحْبَسَتْكِ الْجُفُونُ
فَتَبْقَى و أَبْقَى و نَبْقَى سَوِيًّا
و لَا نَأبَهُ إنْ أَتَانَا الْمَنُونُ
إذَا الْمَوْتُ فَوْق ذِرَاع الْحَبِيبِ
فَيَا حَبَّذَا الْمَوْتُ أَوْ لَا يَهُونُ

الشاعر : الحبيب المبروك الزيطاري
من تونس..

مراسلة مهرجان ومجلة همسة المصرية
الشاعرة أمان الله الغربي
مكتب تونس

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى