ط
الشعر والأدب

قصيدة :دُرةُ الكمالِ . للشاعرة / عزة عيسى

من أين أبدأ يا قصيدةُ أحرفي

(لا حرفَ يسمو للكمالِ وصولا)

ما كانَ لي حرفٌ يليقُ بطهرها

فكتبتُ قلبي.. كى ينالَ قبولا

أمي وأمُّ المؤمنين جميعهم ْ

خُلقتْ مبرأةَ الجمالِ بتولا

لغةٌ مفصلةُ الكمالِ .. خديجةٌ

تاجٌ لرأسي إن سلكتُ سبيلا

فهى الشريفةُ بالبهاءِ تلألأتْ

وهى الحسيبةُ أفرعاًوأصولا

غامَتْ عيوني بالبكاءِ.. تحدرَتْ

في الروحِ دمعةُ حبها.. لأقولا

شكراً لعاشقةِ النبوةِ دثرتْ

بِحنانِها رَجلاً يكونُ رَسولا

بالوجدِ في عينُيك أطهرُ نظرةٍ

بالروحِ صبركِ أنتِ كانَ جَميلا

في الشِّعبِ والأوجاعُ تقطفُ وردةً

والوردُ لا يرضى الحياةَ ذُبولا

تتدحرجُ الآهاتُ فوقَ حَبيبها

حُزناً إلى قلبِ السَّما مَوصولا

وأكادُ أَلْمَسُ في السماءِ دموعَها

ماتتْ مكرمةُ السماءِ الأولى

فمَتى يمُرُّ الوَقْتَ أرغبُ حضنها

أشتاقُ موتي كىّ أعيشَ طَويلا

الأرضُ كالمَنْفَى وبِي شَغَفٌ إلى

أمي.. ولا أرضى سواكِ بَديلا

مُذْ كانَتِ الشَّمسُ المضيئةُ أشرقتْ

كَانَت خديجةُ للشروقِ دَليلا

‏حمّلتُ أهدابَ القصيدةِ دمعةً

مطرٌ دموعي لا تَملُّ هُطولا

أبكي التي نذرتْ سنابلَ عُمرِها

في آيةٍ قد فُصلتْ تَفْصيلا

عاشتْ بِأجملِها تُضيءُ جَمالهُ

خيرُ النساءِ تأولتْ تأويلا

فاقرأْ خديجةَ كيفَ شئتَ ولنْ تَرى

إلا خديجةَ فيكَ أقومَ قِيلا

حسبي كتبتُ عن المباركةِ الهُدى

ويظلُّ أكثرُ ما كتبتُ قَليلا

عزه عيسى

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى