ط
الشعر والأدب

قصيدة : ربُّ الجيوشِ .. للشاعر / د. أسامة مصاروة . فلسطين

ربُّ الجيوشِ

هُناكَ على مسافةِ نبْضَتيْنِ

بلا عرَبٍ ولا قلبٍ وَعيْنِ

يُقَتَّلُ أهْلُنا في كلِّ يومٍ

ولا أحدٌ بِغيْرِ الشجبِ معني

سلامٌ نحنُ نطلُبُهُ لِنرقى

إلى زمَنٍ سعيدٍ لا لِنشْقى

ولكنْ منذُ أنْ جِئْتُمْ عَرفْتُمْ

فقطْ بالحربِ مطْمَعُكمْ سيبقى

أيا بشرٌ بلا خُلُقٍ ودودِ

ولا فِكْرٍ رشيدٍ بلْ حقودِ

أَتبْغونَ الحياةَ على سُيوفٍ

ضحاياها كَتِعدادِ اللُحودِ

سلامٌ عادلٌ لنا جَميعا

سلامٌ صادِقٌ أيضًا سَريعا

بلا وجَلٍ ومضْيَعَةٍ لوقْتِ

ولا أجلٍ لِمنْ أمسى صريعا

أحاوِلُ فهمَ منْطِقِكُمْ سِنينا

وأفْشَلُ إنّما فشَلًا مُبينا

أحقًا عادَ فرْعونُ الجديدُ

لِيَقْتُلَنا وليسَ فقطْ بَنينا

فنحنُ عمالِقَةٌ لئامُ

نُقَتَّلُ أوْ نُدمَّرُ لا ملامُ

وأمريكا إلهتهمُ تُجيزُ

فبالتَّقتيلِ يأتينا السلامُ

عمالِقَةٌ شربْنا العِجلَ يوما

وأفْسَدْنا حياةَ الناسِ ظُلْما

عمالِقَةٌ بلا دينٍ وربِّ

لذا التقتيلُ في الأعرابِ دوْما

لعلَّهُمُ تناسوْا حينَ غاروا

نِهايةَ مِنْ هُمُ في البحرِ غاروا

فصاروا مثلَهم بلْ جاوَزوهمْ

فسادًا وانتِقامًا حينَ جاروا

أنا لسْتُ الّذي عَلِمَ النُفوسا

ولا مَنْ قالَ قدْ خَبُرَ المَجوسا

وَلكنّي أرى الشيطانَ فيكمْ

أرى وجهًا قنوطًا بلْ يَؤُوسا

فأنتم تؤْمنونَ بأنَّ ربّي

أحلَّ لكمْ دمي وَدِماءَ شعبي

فإبراهيمُ ليس أبي لأنّا

قذفْنا يوسُفًا في قعْرِ جُبِّ

وأسألُ جدَّنا التاريخُ عنّا

مَنِ الطاغوتُ بلْ هل كانَ مِنا

وَمنْ طردَ الأهالي مِنْ قُراهُمْ

ومَنْ مِنْ حِقْدِهِ بالفِعْلِ جُنّا

أَلسْتُ أنا كذلكَ مِنْ بَني سامْ

وَلسْتُ بأيَّ شكلٍ مِنْ بَني حامْ

تُرى ما القصْدُ مِنْ كَذِبٍ كهذا

ومِمّا تدّعونَ عليَّ حاخامْ

سؤالٌ مرَّ في خلَدي مِرارا

وَأُعْلِمُكُمْ فقطْ أرجو الحِوارا

لماذا لمْ ينلْ شعبي وقومي

ومُنذُ مجيئِكُمْ إلّا مَرارا

أيَعْشَقُ ربُّكُمْ ربُّ الجُيوشِ

مواكِبَ إخوَةٍ لي في النُعوشِ

أيا ربَّ الجُيوشِ لقدْ بُلينا

بِأحقادٍ كذلكَ بالعُروشِ

د. أسامه مصاروه

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى