قصيدة بعنوان/ جاء ليختمه
فئة/ الشعر العمودي
الاسم/ رمضان عبدالحميد زيدان
البلد /جمهورية مصر العربية
الهاتف/ 0110064516
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــ جاء ليختِمَهْ ــــ
تربَّصْتُ بالحُزْنِ الكَبيرِ لأهزمَهْ
تقدَّمتُ لكنْ لم يَزَلْ في المُقَدِّمَةْ
وهَرْوَلْتُ وَالأيامُ تجري بجانبي
ولكنَّها كانتْ على الجَرْي مُرْغَمَةْ
وفي كُلِّ رُكنٍ ما تَلفَّتُّ رَاحِلٌ
ومِنْ خَلْفِهِ صَمْتُ الجِهَاتِ المُهَشَّمَةْ
نَظَرْتُ ومِن فوقي شُمُوسٌ كثيرةٌ
تَدَارَتْ حياءً فالفضاءات مُعْتِمَةْ
وفي الدَّرْبِ طِفْلُ الحَرْبِ شيَّعَهُ أبٌ
أقامَ لهُ من دَمْعِ عَينَيه مَأتَمَهْ
وقد كانَ طفلُ الجوعِ يبكي وأُمُّهُ
تُعِدُّ لهُ سَرْدَ الحَكايا لِتُطْعِمَهْ
وَلي جُبَّةٌ مَلأى بَأوجَاعِ أُمَّةٍ
تَجوع إلى مَجْدٍ وبالجُبْنِ مُتْخَمَةْ
وفي أضْلُعِي الطَّعْنَاتُ أفْهَمُ بَعْضَهَا
وأُخْرَى إذا أمْعَنْتُ تَحْتاجُ تَرْجَمَةْ
وفي مَسْمَعِي يَعْلو نَحيبُ خَرِيطَةٍ
لها في مَدى الأصْقاعِ مليون مَظْلَمَةْ
إلى أينَ والأحْزَانُ في كل مَوضِعٍ
مُبَعْثرةً تبدو وتبدو مُكَوَّمَةْ
حَمْلْتُ كآبَاتي ورُوحي على يَدِيْ
وخَبَّأتُ آمالاً بِصَدريْ مُحَطَّمَةْ
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون