ط
مسابقة الشعر الحر والتفعيلى

قصيدة : رسالة من المنفى .مسابقة القصيدة النثرية بقلم / نورة عزت محمد حسن .مصر

لإسم .. نوره عزت محمد حسن

مصر

اسم الشهره .. مدينة من النساء

الشعر النثري

اسم القصيده .. رسالة من المنفى

……

بينَ كفوفِ سطورٍ ساكنةٍ تستلقي حروفٌ تحملُ حكايايا التي أنجبتُها يوماً منك ..

كنتَ ليَ الفارسُ الذي ألقاني اليومَ سجينةٌ تحتَ سقف أبجديتي بكاملِ أرادتي ..

رغبةً في البُعدِ عنك ..!

أزرعُ في صدرِ السطورِ خناجرَ أحرُفي .. وحدَها من تُبرئُ قسوةَ وحدتي ..!

الآنْ .. كلُ ماحولي ينبضُ بالصمت !

كلُ كلُ شئ يُملي عليّ أن لا أتقنُ إلا فنَ الموت ..!

أشعرُ بالبرد ..!

فلا يحتاجُ الحزنُ إلى معطفٍ ولا يئنُ من سكرةِ الخوف ..

لم يعد هواءُ روحي يكفيني .. ولن أنجو من طوقِ مشنقةٍ إعتليتُها بلا ذنب ..

آهٍ يا وجعَ المدينه ..!

يهابُ المعنى أن يبكيكِ فوقَ السطورِ .. ودمعُكِ غيومٍ لا تمطر ..!

تبقى قبوراً تختنق .. تمارسُ تعاويذَ التمسكِ بالحياةِ وتكتفي بنخبِ مرارتِها ينسكبُ بين الرمال .

تستمتعُ في هدوءٍ بموتِ أعيُنِها وتبدأ أجسادُها بالبكاء .

كـ أسرابٍ من طيورٍ تبحثُ عن مأوى لا تُدركَهُ شباكُ العنكبوتِ تنثرُ أعوامَ العمرِ بألمٍ .. تنظرُ للخلف .

تحملُ معَها ظلامَ روحي بعيييداًعن صوتِ الخوف .!

فـ أيُها القابضُ على أوتارِ صرختي .. إجعلني أُمطرُ بقوةِ الرعد .!

أطلِق نبضَ حرائقي الملتهبة راقصةً فوقَ سماءِ البرد .!

أُنثُر رمادَ عُمري وانحني إحتراماً لـ امرأةٍ وهَبتكَ العُمرَ وما أهدَيتَها إلا الموت .!

إرسِم بكفّيكَ طيوراً ترحلُ عنّي تشهقُ ماحَولي من غيم .!

فلم يعُد صدرُكَ موطني ولم تَعُد أنفاسُكَ أرضي ولا أدركتُ معكَ يوماً معنى الدفء .!

ولا ألفُ شتاءٍ سوفَ يُطفئَني

ولا ألفُ نايٍ سيعزفُ آهةَ حُزني ملثمةٌ بوشاحِ الصمت .!

بعدَ أن بكت السّماءُ دماً وهاجرَت نوارسُ الروحِ وانسكبَ غمامُ القلبِ وتاهت كلُ المسافاتِ وترهّلت أشرعةُ الشوق ..

فقط اترُكني ..

خُذ حُبكَ وامضي .. فليسَ كلُ ماينبض قلب .

دعني أُقابلُ جرحكَ وحدي أُرتلُ تعاويذَ نِسيانكَ وأُمارسُ لعبةَ الإستغناءِ عنك .!

وبحكاياتٍ أسطوريةٍ أنسحبُ بهدوءٍ وثباتٍ وأمضي .!

لـ أتعلمُ فنَ الإنزواءِ وممارسة طقوسِ البُعـد ..

إتركني أُودع الحياةَ بكلِ مافيها … إلا أنت ..

أسكنُ مدنَ المنفى على ظهرِ ذاكَ المركبُ الذائبُ بين المحيطِ والشمس .!

وذلكَ الطيرُ الأسودُ هناكَ يمضي ..

حيثُ أدارَ جناحيهِ لوجهِ الله ..

إلى حينِ موعدٍ مرتقبٍ معَ دقاتِ العُمر ..

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى