ط
الشعر والأدب

قصيدة : رياح الشتات . بقلم الشاعر / السيد بوفايد /تونس

رياح الشتات

من شجر شوكي منعدم
الظل
من سماء منخفضة الضوء
و الايحاء
يأتي من الأقاصي
صوت الاجراس مسكونا
بالرذاذ
و دندنة الطيور المجنحة
الهاربة صوب البحر
تاخذ عناوين أحبتي بمناقيرها
تاخذ صوتي المسكون
بالدهشة و الصمت
إلى جزر نائية
مقطوعة الشجر و الامنيات
***
ولاشئ اخر
سوى الناي يعزف لحن الوداع
و أودع روحي معاقيلها
الأبدية
و ابقى وحيدا
يلفني الليل باطرافه
يطوي الجسد
فاخفف من وقع الخطى
و انقر القلب خفيفا
و افتح في الافق
نافذة
و أمد كفي ملاذا
و وطنا
لا عشب يضيئ
لا الممرات تتسع لوقع الخطى
و لا الأقدام الحافية تحترس
من وخز الجمرات
و لا وقت للروح
و لا أثر للون على مرايا
الجسد العاري
كل شيء يميل
إلى الأزرق المائي
كل الأماكن تتداعى هباء
عند نشوة الإيقاع
على عجل
كل شيء يمر
على عجل وحدها المسالك تفضي
إلى الخطايا
وحدي
أمد القلب فاكهة
للفراشات
أمد الفلب
على هيئة الصرح
فتحط اسراب الطيور
و يحط النشيد الازلي
و المزمار القديم
و تقودني خطاي
إلى النسيان
فانسى قلقا مقيما
و ذاكرة تشيخ
و حلما
تأخذه رياح الشتات

السيد بوفايد /تونس

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى