ط
مسابقة الشعر الحر والتفعيلى

قصيدة : رَجَمْنَاهُ نَقْلًا .. مسابقة شعر التفعيلة . بقلم / عبد الله رشاد التلباني .مصر

الإسم/ عبدالله رشاد التلباني
السن / ٢٢ سنة
المحافظة/ محافظة دمياط
رقم الهاتف / 01068434145

نوع الشعر / شعر التفعيلة الشعر الحر
رابط الصفحة الشخصية
https://www.facebook.com/profile.php?id=100023523276349

عنوان النص

” رَجَمْنَاهُ نَقْلًا ”

عَنْ سُحُبٍ غَارِبَةٍ
تُذَكِّرُ النَّاسَ بِمَا كَانَ وَمَا يَكُونُ
نَحْنُ فِيهَا كَالْبِحَارِ فِي الزَّمَانِ جَامِدَةٍ
نَحْمِلُ الذِّكْرَى فِي حُدُودِ الْمَرْتَابِ المُلْهَمِ
فِي لُغَاتٍ غَرْبَاءَ
نَحْتَسِي عَذَابَ الرُّؤَى فِي أَفْوَاهِ الْأَمَلِ
تَحْتَسِي النُّبُوءَاتِ فِي صَمْتِ الظِّلِّ
وَفِي قَلْبِ الزَّمَانِ تَسْتَقِرُّ كَلِمَاتُ النِّضَالِ
عَنْ لَيْلٍ قَائِمٍ
فِي غَسَقٍ مِنَ النُّورِ تَغْتَسِلُ الأَمَانِي
وَعَقْلٍ يَسْتَنِيرُ فِي ظِلِّ الذِّكْرَى
حَتَّى يَصِيرُ الزَّمَانُ فِي وَجْهِهِ غَرِيبًا
فِي أَعْمَاقِ الأَرْوَاحِ
نَحْمِلُ عَطْرَ الذِّكْرِ فِي سَفَرٍ تَسْتَمِرُّ
تُغَنِّي فِي عُيُونِ الزَّمَانِ الحَزِينَ
وَفِي أَفْوَاهِ النَّاسِ تَسْتَقِرُّ الشِّعْرَ الطَّوِيلَ
عَنْ قَلْبٍ يَشْتَاقُ
إِلَى حَقِيقَةٍ تَحْمِلُ طِيَبَاتِهَا عَلَى رِيحٍ
نَحْمِلُهَا فِي صَمْتٍ بَيْنَ الزُّرُوفِ
وَفِي لَحْنٍ يَجُودُ فِي حَضْرَةِ المَعَانِي
فِي لَحْنِ الرِّياحِ
تُحَرِّكُ النُّجُومَ فِي عُمُودِ الظُّلُمَاتِ
وَنَحْنُ فِي حَضْرَتِهَا نَسْتَمِرُّ
كَمَا تَسْتَمِرُّ رِيحُ النَّاعِمَةِ فِي حُدُودِ النُّورِ
رَجَمْنَاهُ نَقْلًا فِي قُدَمَيْهِ لِيَفْهَمَ
كَيْفَ يَسْتَقِرُّ الزَّمَانُ فِي زُرُوفِ الجُرُوحِ
نَحْمِلُ الْقَوْلَ فِي فَمِ الزَّمَانِ
وَنُذَكِّرُ النَّاسَ بِالْحَقِّ فِي صَفْحَاتِ الزَّمَانِ
رَجَمْنَاهُ نَقْلًا، فِي مَفَاتِحِ النِّضَالِ
وَقُلُوبٌ تَسْتَفِيقُ عَلَى حُرُوفٍ غَافِيَةٍ
نَحْمِلُهَا فِي أَعْمَاقِ الزَّمَانِ تَسْتَقِرُّ
وَفِي دُهُورِ الحَقِّ تَتَرَسَّخُ الْكَلِمَاتُ
رَجَمْنَاهُ نَقْلًا، لَا يَحْتَجُ النَّاسُ فِيهِ
إِلَّا لِتَجَسُّدِ الزَّمَانِ فِي قَلْبِ كَلِمَةٍ
وَإِذَا لَمْ تَكُنْ أَمَانَةً فِي فَمٍ غَارِبٍ
فَإِنَّ الْكَلِمَاتِ تَصْبَحُ ضَائِعَةً بَيْنَ الوَجْهِ وَالزَّمَانِ
رَجَمْنَاهُ نَقْلًا، فَإِنَّهُ فِي صَمْتِهِ
يَحْمِلُ الرِّسَائِلَ الَّتِي سَتَبْقَى فِي الوُجُودِ
تَحْتَسِي النُّبُوءَاتِ فِي قُدَمَيّ قَلْبٍ جَاثٍ
وَتَجِدُ الزَّمَانَ فِي أَعْطَافِهِ رُؤَاهُ الْمُدَافِعَةَ
رَجَمْنَاهُ نَقْلًا، عَنْ رِيحٍ غَابِرَةٍ
تَحْمِلُ النَّبْضَ فِي سُهُولٍ غَافِيَةٍ
نُدِيُّ لِسَانًا، يَحْمِلُ سَفَرَتَهُ
فِي بُحْرٍ هَائِجٍ مِنَ الذِّكْرِ السَّامِيَةِ
رَجَمْنَاهُ نَقْلًا، فَوْقَ زَمَانٍ خَامِلٍ
تَسَابَقَتِ الْحُرُوفُ تَسْتَقِرُّ عَلَى الرَّبِيعِ
وَفِي فَمِ الرَّيْحِ تَطْرُبُ الْمَعَانِي
تَسْتَقْبِلُ الْعُيُونُ الزَّمَانَ بِالْبِشَارَةِ
رَجَمْنَاهُ نَقْلًا، مِنْ قَلْبٍ لَا يَكِلُّ
يَسْأَلُ الْمُدَى لِيَفْهَمَ النَّبْأَ السَّمُودِ
إِذَا مَسَّ الزَّمَانُ تَحَوَّلَتِ السُّطُورُ
إِلَى شَرَابٍ يَحْتَسِي النَّفْسُ فِي فَجْوَاتٍ سَارِدَةٍ
رَجَمْنَاهُ نَقْلًا، عَلَى فَجْوَاتِ الرَّحِيلِ
حَامِلَتْهُ أَفْوَاهٌ إِلَى سَجَائِرٍ مِنَ الجُودِ
وَقَلْبٌ حَائِرٌ فِي لَحْنِ الذِّكْرَانِ
إِذَا صَارَتِ الْحَقَائِقُ تَتَبَارَى فِي شَجُونٍ مَفَاتِيحِ
رَجَمْنَاهُ نَقْلًا، فِي صَمْتِ جُدُودٍ مَكْتُومَةٍ
وَكَلِمَاتٌ تَغَرَّبَتْ فِي غَابَاتٍ تَجُودُ
هِيَ دُرُوبٌ فِي اللَّيْلِ تَحْمِلُ أَمَانَةً
وَيَحْمِلُ السِّرَّ فِي مَفَاتِحِ قَلْبٍ يَسْكُنُ
رَجَمْنَاهُ نَقْلًا، فِي وَجْهِ الرِّياحِ
وَفِي سُهُولِ الوَجَعِ، نَزَفْنَا عَذَابَتَنا
فِي صَفَحَاتٍ تُرَسِّخُ زَخَارِيفَ الْمُدَافِعِ
نَحْنُ فِيهَا كُلًّا وَرَسْمَ حَقِّ فِي حَاضِرٍ غَائِبٍ
رَجَمْنَاهُ نَقْلًا، فَتَجَسَّدَتِ الرُّؤَى
وَصَارَتِ الْكَلِمَاتُ أَجْنَحَةً تَطِيرُ
فِي زَمَانٍ مَفْتُوحٍ عَلَى سَفَائِرَ الأَمَانَةِ
تَحْتَسِي نَبْضَ قَلْبٍ يَسْعَى فِي لَحْنِ السَّرَابِ
رَجَمْنَاهُ نَقْلًا، لَا فَجْوَاتِ زَمَانٍ تَغِيُّ
إِنَّمَا تَحْمِلُ الْأَزْمَانُ طِيَبَاتِهِ لِلْأَجْيَالِ
فَإِنْ قَامَتِ الرُّؤَى سَافِرَةً لِلْحُدُودِ
فَإِنَّنَا سَائِرُونَ فِي طُرُقٍ تَحْتَسِي الحَقَّ مَرَّةً تَجْدُدُ
رَجَمْنَاهُ نَقْلًا، وَإِنَّمَا سَيَحْتَفِي النَّاسُ
بِالْقَوْلِ صِدْقًا وَبِالْفِكْرِ تَحْيَا لَهُ الآمَالُ
نَحْنُ فِي كُلِّ رِحْلَةٍ نَحْمِلُ قَلْبَنَا
فِي كَلِمَةٍ تَسْتَقِرُّ فِي دُهُورِ الزَّمَانِ

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x