ط
مسابقة الشعر العامى

قصيدة : ساكن رصيف الحي . مسابقة الشعر العامي .بقلم / أحمد عايد قاسم أحمد

الإسم : أحمد عايد قاسم أحمد
الشهرة : أحمد عايد
الدولة : مصر
فرع المشاركة : شعر العامية
إسم القصيدة : ساكن رصيف الحي
تليفون : 01027765375
واتساب : 01143510250

لينك صفحة الفيس بوك :
https://www.facebook.com/ahmed.ayed.75873?mibextid=zLoPMf
__________________________

فيه شخص مبهج أوي ساكن رصيف الحي
من سَبعة كل صباح حتىٰ نهاية الليل
بيعاني وقت البيع يتعَب يشوف الويل
وكأنه بيبيعلَك قطعة في أرض الجولف
أو ڤيلا في مارينا
واحد ومتعود ياكل بإيده وبس
ما سِمعش عَ الشوكة ولا أي سكينة
طيب أوي لو شوفته يضحكلَك ببساطة العواجيز
جيل التِرام والونس
حِلمه اللي واقع من جيوبه بالغلط
عاش ثانيتين عَ الأرض بالتحديد
ويادوب وصل حَبة هوا و اتكَنَس
بالنسبة للمهنة بيشوي حَبِة دُرَة
وبيعمل إيه تاني يفرش لنا بطاطة
أما عن الأحزان مداريها بِسكوته
هيجيب فلوس ازاي يداريها بِخياطة
قَرَبت منه وقولت : فَكة مِتين ممكن
قام رد واثق أوي ” طبعاً معايا يا بِيه ”
مَثل عليا الغنا من كبرياء نفسه وعرفت وافق ليه
عايز يداري الضعف مع قلة الحيلة ويبان فلوسه كتير
علشان يجيب فكة سابني وراح فجأة داخل محل عصير
ورجعلي وشوشني ” الحال يا بيه عَ القَد
علشان أَفُك مِتين محتاجة تحويشة
والسر ده بينا اقفل عليه البير ”
فَطَلبت منه يحكي إيه حالُه وحكايته بالتفصيل :
خمسين جنيه مثلاً بيكون إيراد يومه
أيام تكون سِتين
في البيت تبص تشوف صندوق طوارئ من خشب
فيه نُص كيس القطن وازازة البيتادين
بيته صغير أوي عن معنى كلمة ” بيت ”
أُوضتين مع الحمام هكدب وأقول ” شقة ”
اتنين شباب في سرير على قَدُّهم بالظبط
هيقِلوا واحد أيوه لو واحد إدىٰ لأَخوه زَقة
جُوه في دولابهم فيه هدوم صَدّت
من يجي سِت سنين بتعاني من الترقيع
حالهم في يوم العيد
بقماشة مبلولة وامسح في أي كاوتش لو حابب التلميع
مَعَهوش يروح يشتري واتعود إنه يبيع
ملحوظة علىٰ إبنه الكبير
تلاتين سنة وعازب معرفش يفتح بيت
تلاتين سنة شُغله يفتح معاك مواضيع
فاهم ظروف أسرته عارف جيوب أمه
بالكاد تجيبلُه فطار وتجيبلُه يتعشىٰ
كلمة ” غَدا ” سِقطت مع حلم أبوه على الأرض
يقتلها حَبة هَوا أو كَنسة بمَقشة
أما أبوه حلمه الكبير السَتر لمراته وولاده
أهو ده اللي مش محتاج ولا لايقة حتى عليه
فيزا لـِ ألمانيا
دي الورقة أم مِتِين خلت عنيه نَبِتِت فَ طِلعلُه عين تانية
بتشم منه أحلىٰ نوع برفان
ودي حاجة رباني مع كل نقطة عرق
سبعين سنة يبصُم بختم وبس ما مسكش مرة القلم
ما مضاش في يوم على ورق
غلبان ويزعل أوي لو إن كُوز الدُرة النار تزيد تحرقُه
تجاعيدُه زي إيديه دايس عليها الزمن
دايس عليه لدرجة الاتنين كمان شَقَقُوا
النَص ده عنه النَص مني إليه
بعد أمال قال قصته
من كُتر إعجابي وطيت وبوست إيديه
ساعتين معاه وبعدهم شغلت نفسي معاه
وقعدت جنبه أقول
” دُرَة مَشوي حلو يا بِيه دُرَة مَشوي حلو يا بِيه “

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى