ط
الشعر والأدب

قصيدة : ستائر محرابي . للشاعر / عبد العزيز الطيب مكي . السعودية

في غفلة رفعت ستائر محرابي

ونظرت في خلاله في حياء

لامست شغاف قلبي ذكرى حبيبا

قلت في نفسي هل نحن سعداء

نظرت فاذا بزوابع الوجد

تعصف بجدار أضلعي

وأنينها وهج يغور بالانفاس والاحشاء

بيني وبين الهوى نسيج سميك

من كبرياء

شيْ من الذكرى العميقة

يشدني تحت أجنحة المساء

ساخراً في ضحكاته استهزا وأفتراء

مجنون مسكر العقل في الخواء

يتلذذ كأسه يرقص بمدام الخمر

وقت الاحتساء

جمرة في ثوب السواد

وشعلة الجوى حرب شعواء

بين صبابتي وحنيني

ونزيف اللوعة والنوى والرجاء

كم هزئت بي الغربة

وبكى التنائي

وقست أهازيج الفراق

أسدلت ستائر العلقم على صفحات الدماء

أنظر واذا المساء جاء

يحمل قمره شوقاً

معذب الاهداب صارف الجفاء

ينير وتحجبه سحائب اللهفة

وأنا ودمعة القلب اصدقاء

تسألني أين الجنون

أين تقاسيم الزمان

أوهم هي أم نحن سجناء

في محراب الهموم

نصلي ونتلو أبجديات

الوفاء

على التلال أرهقتم قلبي أعد حصى الآلام

مثل الضعفاء

وعلى تلال اليأس ياحزني

لا ترهف السمع بل عايش الاضواء

عبدالعزيز مكي

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى