———-
سألتُ عن الجمالِ وقد أجَابَا
وصَوتُ الحُسْنِ أهداني الجوابا
وبعضُ الحزن سِحْرٌ لو تغنَّي
وصمتُ الحُسن يُعطيكَ اكتئابَا
تُعاتبُني بعينِ الصَمتِ شوقا
فقلتُ لعينِها خلِ العتابا
سلي الشهدَ المُذَابَ على شِفَاهٍ
مِن الوَردِ المُعَطَّرِ كيفَ ذابَا
ضَعي كفَّيكِ طيراً بينَ كَفي
لأقرأَ في خُطوطِهِمَا الخِطَابَا
أحَوِّلُ نبضَ هذا القلبِ عزفاً
وأفتحُ من جِدَارِ الحُبِ بَابَا
دنت مني فعادَ القلب طفلا
بعُشِ يَمَامِهَا فتَحَ الكتَابَا
وصارَ الطقسُ رغم البرْدِ دفئاً
وعَادَ الكَهلُ مِن روحي شبَابَا
وأبحرَ سَابِحَاً في كُلِ دَرْبٍ
ليجتِازَ الفواصِلَ والشِعَابَا
وكَم مَرَّ الجَمَالُ بدربِ عُمري
ومِن عجَبٍ نسيتُ هُنَا الصَوابَا !!!
ثروت سليم