شعر التفعيلة
الاسم: إيمان صبري محمد بشناق
البلد: مصر
موبايل:+20 100 279 6572
قصيدة : سمراءُ اليمامة
كيمامةٍ تغفو على صدرِ العفافِ..
نُمَيْرَةٌ..
وقتَ الشدائدِ والمحن
من ضرعِ نهرِ الخيرِ..
أرضعَها الحيا،
ذاقت؛ فذابت،
وارتوت..
كرمًا وطهرًا،
واستوتْ،
ثم اعتلتْ
عرشَ الصِّبا،
عرشَ الجمال
كانتْ عروسَ النيلِ..
في سفرِ الزمانِ،
وكان مهرًا يافعًا،
إيزيسُ تسكبُ عشقَها..
قُبَلَ الحياةِ..
على جبينِ الكادحينَ،
الصامدينَ، الخالدينَ..
“كمومياء” لينتشوا؛
فتعود للميْتِ الحياة
تستقبلُ السبعَ العجافَ بسبعِها،
وتبثُّهُ سرَّ الخلاص
تعويذة الحضنِ الوثيرِ..
بقلبِها..
كنزُ السنينِ، ومبتغاه
نادت “نفرتاري” الجمالَ؛
فأورثته بناتِها..
حكرًا على تلك العيونِ الناعساتِ..
القاتلاتِ
القائلاتِ هنا الجمالُ
إذ الجمالُ هو الحنانُ،
هو الضمانُ..
لكل دفءٍ شاردٍ،
وهو الخلود
ميلادُ حُلمٍ..
في دروبِ السالكينَ الباحثينَ..
عن الشرفْ..
ليس الترفْ..
تاج البناتِ
وإنما تاجُ البناتِ
هو الحياء
سمراءُ كانتْ سيدةْ
هذي الحياةْ
فتلتْ من الجبلِ الأشمِ وريدَها صخرًا،
يذود عن الفضيلةِ والقيمْ،
ثم انزوت؛
لتكونَ ضلعًا أعوجًا من سيدٍ..
عند العرين
وتكونَ ظلًا ناعمًا..
عند الحرور
وتكونَ كالحبلِ الوتينِ،
تكونُ نعمَ السيدةْ..
بين البنين
الأمرُ مِن فيها..
فروضٌ كالصلاةِ بكل دينْ
من طرفِ أنملها تضاءُ الشمسُ،
تشرقُ في بساتينِ السنين
شرفاتُها في الغيمِ تضحكُ..
للبدور
تلك التي لم تعرفوهَا،
إنكم لا تعرفون
لأنها درُّ المحار،
والدر غالٍ..
لا يُرى بين الأيادي..
والحصى.. تحت النعالْ
هل تعلمونْ..
أنْ ليس للدرِّ شبيهٌ أو مثالْ
أحفاد “مينا” لمَّعوه وغَلَّفوه،
وأخفوَا السرَّ الدفينَ..
بداخل البحر الأبيّ..
السرمديّ..الغائر
ولأنه دومًا يغارُ..
على العروس الكاحل؛
أخفى عليكم..
طرفَ طرفِ ثيابِها،
حتى اسمها..أحصاه عيبًا..
ذكره بين الرجال
من فرطِ رفعةِ قدرِها،
وغُلُوِّها وجمالِها؛
أخفى الحبيبةَ في عميقِ القلبِ وأسرَّ المحار.