الاسم واللقب: مختار حامة
فرع المسابقة: الشعر العمودي
البلد: الجزائر
رقم الهاتف: 213673843070+
العنوان: سِدْرَةُ المَعْنَى
_
سِدْرَةُ المَعْنَى
تصدِير: “العِبارَةُ العربِية كَالعُودِ إذَا نقَرَتَ عَلَى أحَد أوْتَارِهِ رَنَّتْ لدَيكَ جمِيع الأوْتَار وخَفَقتْ، ثُمَّ تحرَّك اللُّغة فِي أعْماقِ النَّفس”
الفرنسي وليام مرسيه
_
نَغَمٌ تَدَلَّى كَالسِّرَاجِ
مِنَ السَّمَا
فَغَدَا نَسِيمًا في العَوَالِمِ مُلْهِمَا
الشَّمسُ تُشْرِقُ مِنْ عَبِيرِ جَمَالِهِ
والبَدْرُ غَنَّى
والفَضاءُ تَبَسَّمَا
حُسْنٌ تَزَيَّنَ والرِّمَالُ تَلُفُّهُ
رقَصَاتُهُ
تُطْفِي الفُؤَادَ مِنَ الظَّمَا
بَحْرٌ يَضِجُّ كَمَا الرَّبِيعُ بَشَاشَةً
مِنْ سِحْرِهِ
هَذَا القَرِيضُ تَفَحَّمَا
بَوْحُ تَشَرَّبَ باِلنَّدَاوَةِ نَبْضُهُ
حَتَّى انْتَشَى هَذَا الصَّبَاحُ وَرَنَّمَا
عَجْلَى…
تَحِجُّ قَوَافِلُ المُهَجِ الَّتِي
عَشِقَتْ كَلَامًا بالجُمَانِ تَوَسَّمَا
وَتَسَابَقَتْ صَوْبَ القَدَاسَةِ أَحُرُفٌ
فِي كَفِّهَا
صَلَّى الجَمَالُ وَسَلَّمَا
هَذِي القَوَافِي قَدْ أَتَتْكَ نَفَائِسًا
عَصْمَاء
نَادَتْ فِي المَجَازِ لِيَرْسُمَا
فِي سِدْرَةِ المَعْنَى السَّخِيِّ تَأَنَّقَت
هَذِي الفَخَامَةِ
والقَصِيدُ تَكَلَّمَا
لُغَةٌ تُغَازِلُ كَالفَرَاشِ حَدِيقَةً
فِي عَزْفِهَا
هَذا اليَرَاعِ تَتَيَّمَا
تعْشَوْشِبُ النَّفْسُ الجَفِيفَةُ كُلَّمَا
لَعِبَ الرَّبِيعُ بِغُصْنِهَا
فاسْتَلْهَمَا
وَإِذَا بِهِ الضَادَ البَهِيِّ
قَدِ ارْتَقَى
عَرْشَ الحُرُوفِ يُضِيءُ سِفْرًا مُعْتِمَا
يَنْسَابُ كَالمَاءِ المُقَدَّسِ نَبْعُهُ
فِي جَدْوَلِ الإِعْجَازِ
حرْفٌ قَد سَمَا
فتَلَفُّهُ سُوَرُ الكِتَابِ
عَبَاءَةً
مِنْهَا تَعَطَّرَ بالبَيَانِ/تَكَرَّمَا
يَخْتَالُ فِي أُفُقِ البَلاغَةِ بَاسِمًا
مُتَوَشِّحًا سَيْفَ البَهَا
وتَقَدَّمَا
أَلْوَانُهُ…
فِي العَالَمِينَ تَوَزَّعَتْ
نَسْجٌ تُطَرِّزُهُ الأَنَاقَةُ عُظِّمَا
مَنْ وَاحَةِ الكَلِمَاتِ
أُوقِدُ جِذْوَةً
لِتُعيِدَ مَعْنًى فِي الْوُجوُدِ تنَسَّمَا
حَرْفٌ مِنَ الْجِذْعِ الْكَرِيمِ هَزَزْتُهُ
رُطَبٌ تَسَاقَطَ
بالقَصِيدَةِ بَلْسَمَا
يأَوِي إِلَيْهِ المُتْعَبُونَ إِذَا قَسَى
هَذَا الزَّمَانُ
وَكاَنَ جُرْحًا مُؤْلِمَا
وَيُنَادِمُ اللَّيلَ الطَّوِيلَ مُلَمْلِمًا
قِصَصا تَبَعْثَرَ عِقْدُهَا
لِيُرَمِّمَا
كَسَحَابَة المَوْلَى
تُبَشِّرُ أُمَّةً
بالأُمْنِيَاتِ وَوَعْدُ غَيْثِكَ هَمْهَمَا
فِي كَفِّهِ التَّارِيخِ
يَجْلِسُ مُنْصِتًا
طِفْلًا يُلَازِمُ شَيْخَهُ كَيْ يَغْنَمَا
وَهُوَ الجَلَالَةُ قَدْ تَعَتَّقَ رَسْمُهَا
خَطُّ يُخَالِطُ رُوحَنَا
مُذْ أَسْلَمَا
صَفَحَاتُ نَصٍّ مَا تَزَالُ كَئِيبَةً
وَالحِبْرُ فِي حضْنِ الحِدَادِ
قَدِ ارْتَمَى
حَتَّى إِذَا الضَّادُ المُبَارَكُ ضَمَّهُم
دَاوَى عُيُونًا كَالقَمِيصِ مِنَ العَمَى