ط
مسابقة الشعر العامى

قصيدة : س١١. مسابقة الشعر العامي بقلم / مؤمن عز الدين

قصيدة س١١..
_______________

أربع حيطان
وسرير حديد للطابق الثالث
وسفنجة عامله مَرتبة
حَبِّة هدوم متكركبة في شَنطة سفر
حَبِّة شباب متعذبين، عاملين بَشَر
“إصحى العنبر”
صوت النبطشي مع كُلّ طَلعِة فَجر بيرُجّ أنحاء السَّكن
المِحنة دي غير المِحن
من يوم ما خَطِّت خطوتي فيها، وانا مش تمام
مابقتش عارف أي سِكَّة لحرف ممكن يتكتب، ولا للكلام
وان الأيام
صورة بتتكرر ١٠٠ مَرَّة
وان الأشعار صبحت مُرِّة
فنسيت اللبس الملكي عليا، كان شكله ازاي
أو أمي وهي بتسألني: “أعمل لك شاي”؟
أو قُططي في عِزّ الصبحية بيجروا عليا
علشان الأكل يكون مِنِّي
ونسيتني كمان غصبًا عنِّي
ونسيت ملامح شقّتي
أفارول ملازم جِتّتي ويَّا البيادة
مصحف شريف بيضُم سجادة
وشاويش بيشخُط في اللي رايح واللي جاي
أرض الميدان عند المنصة بقت حياتي المُخلصة
وحاجات كتير متلخصة في “اجمع طابور”،

مابقتش فاكر أي حاجة غير إني باشتاق لِك
كل الهموم دي ساكنة جوايا ولكنّي باكتب لِك
من أسبوعين أنا كُنت حي
بامشي في شوارع، وفي شوارع
بالقى اللي رايح واللي جاي
وان الحياة السودا دي
من نظرة أمي بتبقى ضي
وان الحنان بيكون أبويا وهو بيا بيترسم
أنا عِشت باحكم ألف حرف واسوق نجوم
وأدوس على الحزن اللي بيحاول يكون مود الحياة
دلوقتي أنا هنا باتحِكِم
دمعة عينيا بتروي أرض – المفترض – إني هنا علشان حماها
ونهاية السِكَّة الحزينة المُخذلة مابقتش عارف منتهاها
وحبيبتي حاسّة بإن كيفي أكون بعيد
بيني وبينها ألف سِكَّة وألف سور واسلاك حديد
ولا راضية تستنى
مستني بس الفرصة تجمعنا
وتشوف سواد الحزن في عيوني
وتشوف حَمَار الدم في جفوني
ولا كانت عاتبت على تقصير
ولا كان فيه ف مَرَّة ما بيننا ملامة
الجيش علّمني حاجات يااما
علّمني أنام من غير ضلمة، وفي عِزّ النور
علّمني ماكونش في يوم مكسور
علّمني في عِزّ مشاكلي أكون عاقل وصابور
علّمني ازاي اضحك ضِحكة صفرا، شريدة
لكن ماعرفش يعلّمني
ازاي ارتاح وانتي بعيدة.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى