قصيدة : شجْوٌ لذاكرةِ الليل..مسابقة الشعر العمودي بقلم / ديجة الطيب دبة . الجزائر

الاسم الكامل: خديجة الطيب دبة
البلد: الجزائر
مجال الشعرالعمودي
عنوان القصيدة: شجْوٌ لذاكرةِ الليل..

اللّيلُ أَرْخى في عيوني مُسْدلَهْ
فتنزَّلَ الأرقُ القديمُ بأسئلَهْ

من أنتِ يا .. هل تقرئينَ نجومهُ؟
لِلّيل أسفارٌ ولكن مُقفلَـــهْ!

روحٌ أنا تحيا بشَهْقةِ طفلةٍ
شَهِدت غروبَ الوصْل مُذ تعِبَ الوَلَهْ

بتّلتُ أحبالَ الصَّبابة في دَمي
فتجمَّعتْ لتُعيدَ حزنيَ أوّلَهْ

يا ليلُ وجهي في سَمائك نجمةٌ
خان النَّهار ضِياءها مذ عنّ لَهْ

لا زال وقعُ حداءِ زريابَ الحَنـيـ
نِ يرُشُّ ملحًا في جِراحات الولَهْ

الشَّوقُ يورقُ في دمي دوحاً سما
وِيَّ الظِلالِ الضَّوءُ سال فبلّلَهْ

وفراشةُ المعنى تراودُ بوْحَهُ
لِيُضيءَ بين دَلالها وتُكلِّـلَهْ

ودَنَتْ لتُشعلَ زيتَها في مُقْلَتَيْ
يَ الآن قومي واستعيدي مَن دَلَهْ

في النّأي صقرٌ قد تجدّدَ شجوُهُ
مُتغرِّبا، نخلُ الرُّصافة حنَّ لَهْ

وجهٌ ترابيُّ الملامحِ، عاشقٌ
لكنّ منْ خَذَل المحبّةَ خذّلَهْ

وجهٌ يحاولُ في السَّحابِ لَعلَّهُ
يحيا إذا ما الغيثُ جادَ ليغسِلَهْ

وجهٌ تعلّم كيف يوقظ نايَهُ
ليعيدَ لحنَا منذُ آدم شكّلَهْ

يستذكرُ الوَصل اللذيذَ وزهوَهُ
متأوِّها.. صبرُ المسافة جمّلَهْ

قُومي إليهِ فبشِّريهِ بأنهُ
ما لاح طيفٌ في البقاع ليعدِلَهْ

ما صاغت الحمراءُ لحنَ غِنائِها
إلا بأزرَقِهِ الذي قد جلَّلَهْ