_ (شمعة)
ذكرتُ الهوىٰ
عِنْدَ شَمْعِ الهوىٰ
_ لقيْته مع النَّارِ يَهْوىٰ
وبيْنَ القُلُوبِ كبيْن الشَّمُوعِ
مُنيْرٌ وحارقْ
_يسيْلُ الحنيْنَ منْ النَّارِ
فوق الشَّموعِ الحزينةْ
فتبْكي وأبْكي دموعَ المُفارقْ
_ أَيَامٌ يَتُوقُ إليْها الهوىٰ بي
وَأُخْرىٰ أَتُوقُ الشَّهِيْقَ عليْها وروحي تعانقْ
_وقدْ كان ذِكْراكَ في غيْهَبِ اللَّيْلِ
بَدْرٌ لكنِّ الشُّعَاعَ إذاءَ الدموعِ خَدُوعٌ وسارقْ
_رَحَلْتِ وهذا الرَّحيْلُ نَصِيْبٌ
وَلَمْ تَاْتِنِي فيأْتيْ المَطَرْ
يوقِظُ الذَّكْرياتَ الدَّفينةْ
ومنْ تحْتِ رمْلٍ يفوحُ شذاهُ كخارقْ
_هُنا مادَ بيْنَ الجَّفونِ
السَّحَابُ الأثيْرُ
هُنا غاص بيْنَ الدَّموعِ
البُكاءُ الخَطيْرُ
الذي لا يُحاكيْ بدمْعٍ غَزيْرٍ وغارقْ
_ مِنَ الدَّمْعِ كُلُّ هوىٰ حيْ هُنا جرِّبي أنْ تنُوحي مِنَ القلْبِ
كلّ المَطَرْ داخِل المرافقْ
_فإنَّ البُكاءَ بلا مخْرَجٍ
كالسَّجيْنِ الذي قيَّدَتْهُ مشانقْ
غِبْتِ وَقَلْبيْ حُبِسْ
حَضَرْتِ وَفي رِمْشَ عيْنٍ رَقَصْ
كَبَرْقٍ سَريْعٍ وَطَارِقْ
ذَكَرْتُ الهَوَىٰ راجِيْاً أنْ تُنَاجيَّ
عيْنَاكَ عَيْني بأَحْلىَ
سلامٍ حَنيْنٍ وَصَادِقْ
عبدالرحمن_الحبوني
(قصيدة تفعيلة)
جمهورية مصر العربية
رقم الفون 01060183956
رابط الصفحة الشخصية