_ شهرزاد _ الشاعر سرمد بني جميل . سـأَلتُ القَـلبَ عنـكِ وقَـد أَجـابا وفاضَ بوصفِ حُسنِكِ واستَطابا " وقـالَ بأَنَ وجـهَـكِ في جــمــالٍ يُـزيدُ النـبـضَ حُـبّاً واضطـرابا " وكـنتُ إذا رأيـتُـكِ في طَـريقٍ تَـحـيَّرَ فـيـكِ عـقـليَ ثُـمَّ غـابـا " وفي اللُقيا وجَدتُكِ مـثلَ شَـمسٍ لِصَبٍّ كـانَ يَـلتَـمِـسُ الصـوابا " فقُلتُ ونورُ وجـهِـكِ يَـحـتـويني عـشَـقتُـكِ فاقـبَـلي مـنّي إقترابـا " فكانَ الصمتُ والتَسـبيـلُ يَكفي ورمشُ العـينِ يـمنَحُني الجوابا " ولَـمّـا صارَ حُـبُّـكِ عَـن يَـقـيـنٍ فَتـحـتُ إليـكِ نـحوَ القـلـبِ بابا " تـعـاهَــدنـا لـنَـبـداَ فـي غـــرامٍ بـكِـتـمـانٍ نُـزيحُ بهِ الصِـعـابـا " فَـما نَـبَـتـتْ بـذورُ الـشـكِّ فـينـا وما أَحسَستُ في العشقِ إرتيابا " فـكـنـتِ أَميـرةً تَـحتَـلُّ صدري وتـسـكُـنُهُ ولا تـرجو انـسـحـابا " وكَـمْ عَصَفتْ رياحُ الوجـدِ فـينا وكم عـانَيـتُ في البعـدِ اغـترابا " ومـن ولهٍ فـقَـدتُ الصبـرَ يوماً ومـا ذقـتُ الطـعـامَ ولا الشَرابا " وقَـد أَدمَـنـتُ حُـبَّـكِ دونَ شَـكٍّ وكـنـتُ بـداءِ سـطـوتِهِ مُصابا " فَـجـئـتُ إلـيـكِ مُـلتمِـساً دوائي وعِـطرُكُ كانَ يَستَبِقُ الرِضابا " فَبـاتَ هَديلُ هَـمسِكِ كـلَّ ليـلٍ كَـغـيـثٍ قـد أَعـادَ لـيَ الشـبابا " تَـبـادَلـنا الـغــرامَ بـكُـلِّ لـــونٍ وشَهدُ الشوقِ في القـلبـينِ ذابا " فَكُنتِ كشهـرزادٍ في قصوري تُـنيـرُ حـروفُ قِـصَّـتـها القِبابا " أُحاورُ فيكِ نفسيَ طـولَ يومي لأَكـشِفَ عن محاسِنِكِ الحجابا " فيُـخـبِرُني الخـيالُ بأَنَّ عِـشـقاً بنـاهُ الـصِدقُ لَـن يغـدو سَـرابا " رِحـابُ قُـلـوبِـنا مُـلأَتْ وروداً مـع الـلُـقيـا وما عـادَتْ يَـبـابـا " يُـنـادي شَـهـرَيارُكِ يا مَـلاكي دماءُ القـلبِ تَطلُـبُكِ اصطحابا " فشهـقةُ عـشقِـنا عـرسٌ بَـديـعٌ ولا نـبــغــي لِـلَـذَّتــهِ ذِهــابــا . الشاعر سرمد بني جميل \ العراق