ط
مسابقة الشعر العمودى

قصيدة : شوق .مسابقة الشعر العمودي بقلم / عبد الفتّاح المُطلبي . العراق

اسمي الكامل حسب الطاقة: عبد الفتّاح رحيم موزان
إسم الشهرة الأدبية:حسب بطاقة إتحاد كتّاب العراق: عبد الفتّاح المُطلبي
الدولة: جمهورية العراق
رقم الواتس:07707907823
اسم صفحة الفيس بوك:Abdul-fattah Abdul-fattah
المشاركة: قصيدة على نغم المنسرح بعنوان( شوق)

الشاعر: عبد الفتّاح المُطّلبي

شَطّتْ بهِ في خَيالهِ طُرُقُ
إذ شاقَهُ من ديــارِهمْ عَبَقُ
حَـلّوا بهِ فالفـؤادُ مَسـكَنُهم
كأنّهم من شـَــغافِهِ خُلقوا
ياحبذا شمسُهم إذا سَـطعتْ
وحبذا بدرُهــمْ إذا غَسـَقوا
العمرُمن بعدِهم غَـدا طللاً
تأسى لَهِ روحُـــهُ وتختنِقُ
ياريحُ قد صارَ قلبُهُ حطَباً
وشوقُهُ جـــــذوةً أيحترقُ؟
مُــرّي على نبضِهِ مُحاذرةً
لهُ فــــــؤادٌ كـــــأنّهُ ورَقُ
لا تطرقي بابَهُ سيـفزعهُ
ظنٌّ بأن الوشاةَ قـد طرقوا
سربُ المُنى كأسـُهُ معللةٌ
تشتدُّ غَلواؤهـــــا فتندلِقُ
ما أظلمَتْ ليلةٌ على دَنِفٍ
إلاّ تلظّتْ بـِـــها فَتـَــــأتلقُ
حتى إذا استنزفتْ مَباهِجَها
أسرى بهِ من سُـلافِها رَمَقُ
رُحماكِ لا توقظي مواجِعَهُ
إنّ الأسى فــي فؤادهِ نَزِقُ
لا تَعذُلي عاشــــقاً بمحنتهِ
ما للهوَى رادعٌ إذا عَشقوا
فكلهم في هــــواكِ مُمْتحَنٌ
كأنّهم مِنْ نفوسِــهمْ سُرِقوا
واستُعبِدوا فالجمالُ سيّدًهمْ
ولو يطيقون مهرباً أَبِقـُـوا
فهل يُلامُ الفتــى إذاعَلِقَتْ
روحٌ بروحٍ وأشـرَقَ الأفقُ
ولو تساءلتَ عن مصائِرِهم
قد بالغوا بالغيابِ فافترقوا
كأنّهمْ أبحـــــــروا بأفئدةٍ
نوتيُّها في هواهُـــــمُ أرَقُ
فأينما قادَهُــــــــمْ لهُ قدمٌ
فارتْ تنانيرُهُ وقد غرَقوا
وما بهمْ ما تظنُّ من وَهَنٍ
لكنهم في صدورهمْ حُرَقُ
ماهمّهمْ أن يموتَ عاشِقُهم
حبّاً وما بدّلوا ومــا فَرَقوا
لايدّعي العاذلـون شأوَهمُ
وهل تساوى الظلامُ والألقُ
ما شابَهمْ في هواهمُ جَنَفٌ
تنبأوا بالجوى وقـد صدقوا
لوكنتُ أبغي النجاةَ من غرقٍ
فكيفَ فـي قشّةِ الهوى أثِقُ
بحرُ الأسى هائـجٌ ومحتدمٌ
لا ينفع اليوم قــاربٌ خَرِقُ
لو كان أمري ومـــا أكابدُهُ
يفيدُهُ السَبقُ كنـــتُ أسـتبقُ
لكنني فيهِ لاحــــــمٌ زَغِبٌ
بلا جنـــاحٍ فكيفَ أنطـلِقُ
أولئك العاشقون لو علموا
ما علمَ السابقون ما عشقوا
أحزانُهُم فيهِ أصبحتْ جبلاً
عُقابُهُ فيهِ طــــــائرٌ طَلِقُ
يا لائمَ العيــنِ كلّما وَكَفتْ
إن الجَوَى فيهِ ماكرٌ حَذِقُ
صَبوحُهُ العينُ وهي جاريةٌ
غَبوقُهُ الجــفنُ وهو منفتِقُ

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى