شُـبـاكُ الـذاكـرة
شـُفـيـنـا مـنـكـمْ
بـنـسـبـةٍ
تـجـاوزتْ الـسـبـعـيـنْ
و الـنسـبـة الـبـاقـيـةْ
لـم تـعُـدْ تُـحـدِثُ لـنـا
لا ألـمـًا … و لا أنـيـنْ
هـى ذكـريـاتٌ بـاهـتـةْ
تـُطـِلُّ كـالـطـيـفْ
مـن شـبـاكِ الـذاكـرةْ
بـيـن الـحـيـنِ و الـحـيـنْ
أُصـدِقُـكـم الـقـولَ
تـألـمـنـا كـثـيـرًا………..
وكـم أرهـقـنـا الـحـنـيـنْ
ولـكـنَّ الـزمـنُ كـمـا تـعلـمْ
طـبـيـبٌ و كـفـيـلْ
بـتـضـمـيـدِ ……..
جـراحِ الـمـجـروحـيـنْ
فـطـولُ الـبـعـادْ
يُـكـسِـبـُنـَا الاعـتـيـادْ
عـلـى غـيـابِ الـمـحـبـيـنْ
و الـقـسـوةِ و الـعـنـادْ
يـطـفـئـانِ لـهـيـبَ الـلـهـفـةْ
و ومـيـضَ الـذكـرى
ويـجـعـلانِ الأشـواقَ
تـسـتـكـيـنْ… تـسـتـكـيـنْ …
قـطـارُ الـعـمـرِ لـنْ يـتـوقـفْ
و لـنْ يـبـقَ مـنـتـظـرًا
هـؤلاء الـعـائـديـنْ
الـقـلـبُ يـتـقـلـبْ
و الـعـقـلُ يـتـمـردْ
و الـخـيـبـةُ تـغـيـرُ مـسـارنـا
مــن مـنـتـظـريـن
لـراحـلـيـنْ .. راحـلـيـنْ ..
بـتـذكـرة ذهـابٍ بـلاعـودةْ
نـرحـلُ غـيـرَ آسـفـيـنْ
فـاطـمـئـنـوا عـلـيـنـا
اطـمـئـنـوا ……..
لـقـد شـُفـيـنـا مـنـكـم
بـنـسـبـةٍ
تـجـاوزتْ الـسـبـعـيـنْ
و الـنسـبـة الـبـاقـيـةْ
لـم تـعُـدْ تُـحـدِثُ لـنـا
لا ألـمـًا … و لا أنـيـنْ
مـنـى عـبـادة