ط
مسابقة الشعر العامى

قصيدة : صرخة طفل توحد . مسابقة الشعر العامى بقلم / مصطفى محمود الشحات

الإسم: مصطفى محمود الشحات

البلد : جمهورية مصر العربية

رقم التليفون والواتس: 01221871573

رابط الصفحة الشخصية: https://www.facebook.com/moustafa.mahmoud.50702

فئة المشاركة: شعر العامية

المشاركة بعنوان

(صرخة طفل تَوَحُّد)

=============

لأ استنوا ماخِلصِتشي أنا حاضر أنا موجود

أنا عايش وليا حياة وأحلامي ماليها حدود

وهاتكَلِّم وهاتعَلِّم وأرَكِّز وافهَم الدنيا

وهاعرف أمشى واقرَىٰ كمان وهاكتب بس دِلوني ..

وأرجوكم بلاش تِقسُوا ..عَليَّا أو تِذِلوني …

ولا تقولوا ده متخلف ولا دي إعاقة ذهنية

أنا يا خَلق مُتَوَحِّد … ده شيء ماختَرتهُوش فيَّا ..

ولا بإيدي أكون عادي فساعدوني وماتمِلُّوش …

عشان ما اكرَهش أنا حياتي ولا الأموات تزيد واحد …
بلاش قلبي يصير جاحد.. وبإيديكم ..
لأني كل يوم بامشي بشوف الكُره في عنيكم

وده يقول اني مش عادي وده يقول إنه حالة دمج..

ولازم يمشي مالتعليم ..ولازم يتعِمِلُّه فصُول …
ومن عندي يكون مَفصول …ولازم يبقى شيء مَنبوذ

مافَكَّرش إن بُكرة يَجوز.. يكون عندُه ولد زَيي

أكيد لَحظِتها راح يفهَم ويطلُب حَد يبقى رحيم .
.ويعرف انه مايصَحِّش نِسَرَّب طفل مالتعليم

بقابل كل يوم أشباح ولابسة لِبس بني ءادمين

وتتنَمَّر على طَبعي بدون مايحِنُّوا على أُمي

بيدَّايقوا عشان لَحَظات …وهيَّ سنين تشيل هَمًِي

وده بيِحرِجها بالنظَرات كأني مَسخ أو مَعيوب

وده يزعق بصوت عالي يقولي إهدَىٰ واقعد ساكت

وغيره بييجي يزغُدني بإيده أو شِخيط جامد

وده ينَظَّر بدون مايكون بيفهم حاجة عن حالتي

يقول كَهرَبته زايدة أكيد وعايز راحتُه مش راحتي

وكل ما نبقى كدة خارجين باكون فرحان وأشوف أمي

في حالة حُزن..

عشان راح تبقى دي خروجة كانت سُودة ساعة ما نعُود

لإني كُنت مُتهَوِّر وفى المُرجيحة كنت هاموت

وتُهت كمان 3 مرات وأمي كات هتتجَنِّن

وانا كل اللى عايزه اجري وألعب بس وأفَنِّن

وابويا يقول آخر مرة هنخرج برة وِسط الناس

كفاية خلاص كدة تهزيق

وأقضي الليل نَكَد وزعيق

وانا مش فاهم أعمل إيه أنا كدة باعمل العادي .
أنا بلعب وبتهَوَّر وأحيانا .. باتعَوَّر..

محدِّش ليه كدة فاهمني

أنا لما بِتِكبتني تقَعَّدني تسَكِّتني .. ب احِس إنك مكتفني

شَبَه عَرَبِيَّة حَيرانة و بتعاني . لإنك دايِس الاتنين

دايس فراملها و البنزين فى نفس الوقت

بشَبِّهلَك بشيء مصنوع بدون أحاسيس

وشايف إنك اتأثرت

عشان فكرت

وانا قررت

ماليش دَعوة ب تقاليدكُم..
فليه عايزيني أكون لعبة كدة فإيدكم؟..
في داهية العيب وميصحش في داهية كمان إتيكُيتكم …
أنا واللهِ مَلِّيتكُم

بأنام بالليل كما المقتول من تَعَبي ..
وأقوم الصبح أعيد اليوم بتفاصيله..
وأحط الفَرش وأشِيله..
والَغبَط كل شيء مَوجود ..
أنا مسافر بدون جَوازات ولافيش عندي أي حدود

بلاش فِكرك يكون مَحدود ..

بأشوف أمي بتِبكي كتير وانا مش فاهم الحالة

واروح جَلسات وأقَضِّى ساعات بدون ماافهم وإيه اللازمة

دي حاجة عايزة 100 جزمة

وبعد مُناهدة ومُحايلة .. لاقيت teacher. كانت هايلة

بدأت اتعلم الكلمات.. واحِلّ حاجات..
بدون فايدة لكن بفرح لاني
بلاقي أمي كتير بشطارة ابنها بتفرح

وحبي ليها مش معقول..
وبفرح آه بفرحتها ..
وخلتني ولد شاطر ..
بيتعلم ويتدرب..
وبيركز وبيجرب ..
ويتقدم 3 خطوات معاها مش مع الجلسات
وفات ييجي 3 سنوات

في نفس الحال

بقيت بعديها طفل قَريب من العادي
وتقعد أمي وتهاتي
تحفَّظنى أنا الكلمات
بَقيت باكتب وباقرى كمان وقَرَّبت إني أكون إنسان

هافكَّركُم بأول جملة في قصيدتي

لأ استنوا ماخِلصِتشي أنا حاضر أنا مَوجود

أنا عايش وليَّا حَياة وأحلامي ماليها حدود

خلاص قَرَّبت أكون مَوجود

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى