ط
مسابقة الشعر العمودى

قصيدة : صلاة الوجد . مسابقة الشعر العمودي بقلم / علي الشيمي .مصر

خاص بمسابقة همسة الدورة الثانية عشرة دورة الفنان: “عبد الرحمن أبو زهرة”
جمهورية مصر العربية
فرع شعر الفصحى
الاسم: علي أحمد شيمي علي
الشهرة: علي الشيمي
هاتف/01122077796 _ 01006769345
رابط صفحتي على الفيس بوك:

https://www.facebook.com/alielshemey?mibextid=ZbWKwL
عنوان القصيدة:

” صلاة الوجد”

إلى كنداكة سودانية

“قَلبِي تبتّلَ في عينيكِ واعتكفَا”
فكَيفَ يُخطِئُ في مِحرابِكِ الهَدَفَا؟

إنّي أقيمُ صلاةَ العِشقِ مُبتهِلًا
سُدِّي الثغورَ وَسَاوِي النّهدَ والكتِفَا

تضرّعِي خَشيةً مِنْ هَولِ آخرَتِي
نارُ الجَوَى أحدثَتْ في الصّدرِ مُنعطَفَا

هلْ ترأفينَ بحالِ الشّوقِ في كبِدِي
يكادُ منْ لهفَةِ الوِجدانِ أنْ يقِفَا؟

منذُ التقينَا سَرَى كالسُّمِ في جَسَدِي
فأوقفَ المُشتهَى في النفسِ وانحرَفَا

مَنْ لِي بِمَنْ مَلكَتْ قلبِي ..بضِحكَتِهَا
كَأنّني سائلٌ والحُبُّ مَا عطَفَا؟

إياكِ يا قِبلتِي في البَوحِ مُتَّجهِي
أَسرَرتُ دهرًا وَضِلعِي كانَ مُرتجِفَا

والآنَ فاضَتْ خُيوطُ الفَجرِ وانبلجَتْ
مَا حيلةُ الليلِ والإشراقُ قَد دَلفَا

إنّي أحبّكِ يا أَصدَاءَ قافِيتِي
لو كانَ إثمًا كفَانِي إثمُهَا شَرَفا

جُرمِي وذَنبِي إذَا كَاتمْتُ قاتلتِي
ما أروعَ القلبَ في جُرمِي ومَا اقترَفَا!

إنّي أُنَادِي بصَوتٍ كُلُّهُ أمَلٌ
وقَد بَعثتُ إليكِ الشِّعرَ والصُّحُفَا

رَمَيتُ حبلَ الوِصالِ اليومَ فاعتَصمِي
بالحبِّ فوقَ هِلالٍ ليسَ مُنخسِفا

جسرُ المحبّةِ فوقَ النِّيلِ نَعبُرُهُ
مثلَ الفراشِ لِيُمسِ النهرُ مُلتَحفَا

إنّي رَبَطتُ ثِيابَ النيلِ في شَجَرٍ
على الحُدودِ لأنَّ الوقتَ قد أَزِفَا

خِصَالُكِ العنبرُ الفوّاحُ أعرفُهُا
قلبي أَقرَّ بها مِنْ قبلُ واعترفَا

سليلةَ المَلكاتِ السُّمرِ مُلهِمَتي
إنَّ البسَاطةَ في عَينيكِ والتّرفَا

والقطنُ -في قلبكِ- المخبُوءُ لؤلؤةٌ
كادَتْ من الحُسنِ أن تستَفتِيَ الصَّدَفا

لَو أستعيرُ جمالَ الروضِ منْ ( عَوَزٍ)
لَعِشتُ عُمري مُدانَ الوجدِ مُستلِفَا

قَدْ كنتُ في ظَمإِ للعشقِ مانِعتِي
وَذاقَ قلبِي رَحيقًا منكِ وَارتشَفَا

كمْ كانَ حرفِي كفِيفًا ما لهُ بصرٌ
حتَّى رأى فيكِ دربَ الحبِّ واكتشفَا!

إنّي أقمتُ صلاةَ الشِّعرِ مُرتجِلًا
خلفَ (الخليلِ) فَسَاوِي الياءَ والألفِا

يا بحرَ حُبٍّ حباكِ اللهُ قافيةً
مِسْكًا لأنَّ عليهَا الشعرَ مَا اختَلفَا

هاتِي يديْكِ “فإنَّ الوقتَ يسرقُنَا”
والعمرُ “أرخَى سُدولَ” ( الوزن) وانتصَفَا

هَيَّا لِنزرَعَ بينَ النّخلِ أغنيَةً
للنيلِ حتّى يفِيضَ الماءُ مُزدَلِفَا

عروسَةَ النّيلِ (حابِي) جَاءَ يمنحُنَا
قِلادَةَ النّيلِ والإكليلَ والتُّحَفَا

“كِنداكَتِي” قُرطُكِ الشَمسِيُّ أسكَرنِي
والثَّوبُ أبيضُ مِنْ صُبحٍ إذَا وُصِفَا

“رِينَاسُ” “تِيرَا” وَ “شَاخِيتِي”.. وَمُنقِذَةٌ
سُودَانَهَا الخِصبَ والأجيَالَ والنُّطَفَا

أطفَأتِ بالسِّلمِ خوفًا كانَ مُشتعِلًا
وكَمْ هزمتِ هُناكَ المُرَّ والشَّظَفَا!

لوْ كانَ سقفُ الأمانِي للوَرَى وطنًا
فإنَّ سقفَكِ دومًا يكسِرُ السُّقُفَا

لَا أَستَطِيعُ إذَا أنشَدتُ قافِيتِي
أَمامَ حُسنِكِ يومًا غَيرَ أنْ أَقِفَا

#شعر_علي_الشيمي

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى