____صَهِيلُ الفَرَح____
أنْسُجُ لعُنُقي ماء الجُذُورِ
مَطرًا…
أفتَحُ للقَلبِ… نَهرًا
بينَ الجَبَلِ والسُّور..
لتَطيرَ الحَمامَة أوتارًا !
تَلْثُم… تَعَبَ مافي سَبِيلِي
منْ بُثُور
وخَوفٌ جَرَحَ قَلَمي الأمِين…
دَهشَةُ الجُرْحِ تُغادِرُ الوَتَرْ
يَبْقى عَانِسًا بَائِسًا
يُرَتِّبُ الحُزنَ
… أنِين…
وَحيدًا يُشَتِّتُ الخَريفَ
أوراقًا
يَبْحثُ عن بَقِيَّةِ الحِينْ…
في الزّمَنِ المغدُورِ
يَصْنَع للحمامةِ أطْواقًا
ولِلْقَبْرِ إنْفِجَارَ خُفاةَ الرَّنِينْ…
قَالَ النَّجْمُ لِلمَدَى المَحْمُومِ؛
هَذا النَّائِي مِن قَلْعَةِ الشّنَجِ
صَهِيلُ الفَرَحِ يَرْقُصُ
في حُنجُرَتِه أشوَاقًا
وَمَدَرَاتُ المَرَحِ
تَسْكُنُ غَضَبَهُ المَهْمُوم…
الخَريفُ بعد الخَريفِ، بَعدَ الوقْتِ، بَعدَ النَّفَسِ…
هَوسٌ مَسْمُوم !
… عَاشِقةُ الأمْسِ
وقَاعِدةٌ ،نَاقَََِصةٌ ؛ حُسنُ عِوَجِ حِسّي
النَّحسُ حِبرُ قلمي
يَعصف بالفكرة برأسي
يهتدي إلى ظلّ الصَنَمِ
المَختُونَ الحُلمِ
ويَهربُ بي كما الجُوع والفقرِ بإسمي
وكما أنا… إلى نواقيسِ الكلمات
ِِتُصلي في كنائسِ حُبي
الشاعرة سوسن العوني/تونس