ط
مسابقة الشعر العمودى

قصيدة : ضاع الكلام . مسابقة الشعر العمودى بقلم / عبير الخضراء من الأردن

هي قصة طفلة اعتدى عليها أخوتها ثم أجبروها على الزواج كرهاً من رجل بعمر جدها , فماذا ستكون مشاعرها ؟

 

ضــــــاع الــكــــــلام

——————–

نَــفَــسٌ بــــهِ آهٌ وصــــدرٌ ضــيـقُ

حـبـسٌ دهـالـيزٌ مَمـــرٌ مُغلــــقُ

 

عَجَباً لذاك الصدر من ذاك الجوى

كم يكتم الأنفاسَ ذاكَ الخندقُ

 

جَسَدٌ نحيلٌ في كُهوفٍ ينطوي

أيغادر الأنفاقَ ذاك المرهقُ !!؟؟؟

 

وبليلةٍ سادَ الظلامُ بثوبِها

غابَ الضياءُ وضلَّ عنها الزنبقُ

 

لدغَتْهُ أفعى والجحيمُ بفكِّها

إن اﻷفاعي بالسمومِ توثقُ

 

وأدارَ ظهراً والجريحةُ تكتوي

وشَخيرُهُ العالي بليلٍ يشهَقُ

 

والآهُ تلو الآه أبكت عينَها

ناحَ السحابُ ففاضَ بحرٌ أزرقُ

 

صنمٌ بلا حسٍ ونبضٍ خافِتٍ

يغتالُ زهرةَ عمرِها لا يرفِقُ

 

حتى النخاع بعظمِها قد صاحَ لا

قد تاهَ منها سندسٌ واستبرقُ

 

وفراشةُ الأحلامِ تاه جناحُها

لمّا توطّد في الضلوعِ الشرنقُ

 

وشقيةُ العمرين جسمٌ معدمٌ

أحبالُ مشنقةٍ بها تتعلَّقُ

 

وجروحُ قلبٍ كلَّما أخمدتها

باتت على أضلاعهِ تتموسَقُ

 

بحديقةٍ فيها البراعمُ تشتكي

متضوّعٌ منها العبيرُ المُغرِقُ

 

قلبٌ جريحٌ في ضلوعٍ يحتوي

وَجَعٌ عميقُ البوحِ وهو يُرقرِقُ

 

أنسيت جرحاً غائراً وبلحظةٍ

تستيقظ اليوم الجراحُ تُمزِّق

 

أهي التقاليد المقيتة قيدها

أم إنه ذاك النصيب اﻷحمق

 

أم أخوة الأوغاد في درك الرؤى

قوادهم يسعى كما يتحذلق

 

باعوا البراءة بالنقود بضاعة

قبض الصغيرة تاجر متشوق

 

يا ويلها إن لا تطيع جنونه

ستنال من غضب بسوط يحرق

 

وحمامة بيضاء منهكة القوى

يغتالها في قسوة متشبق

 

والياسمينة قطفت أزهارها

عبر الزمان فصاح طير ينعق

 

كم زارها بالليل نجم بارق

بأوانه يذوي ولا يتحقق

 

مولاي أدرِك نبضَ قلبٍ ذابلٍ

الحزنُ في شريانِهِ يتدفَّقُ

 

حمداً إلهي كلُّ كربٍ مسَّها

عَتَقَ الذنوبَ فلا يضيعُ المعتَقُ

 

إن لم يكن قولاً بكل درايةٍ

ضاع الكلامُ وضاعَ منه المنطقُ

 

—————————

عــــــبـــيـر أحمد الــــــخـــضـــراء

عمان _ الأردن

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى