طاسين الراء ../ آية الصبر
ريحٌ ترى ما أرى من فوهة الذُّعْر ***
إني أرى صـوتها في اللُّجِّ إذْ يجري
كلُّ الأحبَّة قد ضلَّت قـــــــواربهم ***
وحدي أصارع هذي الريحَ في البحر
غابت شواطئ عمري و اختفت مدني ***
جيش الظلام احتوى إطلالة البدر
وحدي أدافعُ عن جرحي و أذبحني ***
قــلبي يقــــــــــــاسمني تفَّاحة القهر
يا آدمُ المشتهى مـــــــا زال يتبعني ***
إني على غـيِّهم أتـــــلوكَ في السرِّ
أتلوك يا أبتي ..أحـنـو على دمــهم ***
لكـــنهم سكنـــــــــوا إطلالة الغدرِ
الريح سافــت على أطلال طعنتهم ***
و اشتدَّ خنجرهم ينساب في الظَّهرِ
مرّت على دميَ المهراق مهرتـهم ***
مرّت وقد دعست في سيرها عذري
مرَّت تصاحبها أطيافُ ســامرهم ***
تقتاتُ مـــن وجعي في زهـــرة العمر
ضوئي على صلف الأحداث مطَّلعٌ ***
تبكي شموعي ، فتجري دمعةُ الشِّعْرِ
وحدي أسائلها … وحـدي أطالعها ***
و حدي أعانقها في السرِّ إذْ تسري
وحدي ..و ما في العروق الآن متَّسعٌ ***
يا آية الصبر هزِّي شـــاهدَ القبرِ
علَّ الذي في ربى الأموات يسمعني ***
يـــأتي ليعضدني … يا آية الصَّبرِ
محمد عبو …