طُبولُ الـوَغَـى
ــــ ــــــــ
ـ ـــــ
قلبي هو القدسُ رهنُ الهمّ محتلُ
فاليوم نزفُ دمي يبكي ويعتلُ
أضحى التنابذُ بين العُرب مفخرةً
ورث ورثنا ، فصار العقلُ يختَـلُّ
ماذا وقوفُكَ والأحرار قد وَثَبوا ؟!
ارفع جبينك لا خوف ولا غُــلُّ
إن تَصدُقِ اليومَ ؛ حِطِّينُ تُوافينا
جـاهِـد حثيثا لَـعَـلَّ الحُـلمَ يَنسَـلُّ
مستسلمٌ خانِعٌ ؟! يا وَيحَ أُخراكَ
الـقُمهُـموا حجرًا ؛ يَهوِي به عِجلُ
قم من ثباتك ، لا تخشى لهم بأسًا
إذ لاحياةَ وفينا الجُـبنُ والـهَــوْلُ
أطلق سراجا يضئُ الأُفْـقَ مؤتلقا
للهِ دَرُّكَ ؛ إن لاحَقتَـهُـمْ فَـلّـــوا
كم كان في بلدي من قائدٍ فَطِـنٍ
في قوله صدقٌ ، في فِـعـلِـهِ عَقــلُ
يـا وَيحَ لُـحمَـتِنا غابت ولَـمْ تَعُـدِ
إني أرى بعضَكُـم قد راقَهُ العَـزلُ !!
أورَثتُـمُ بدَمِـي حُـزنًـا يُقَـطِّعُـني
أدمَيتُمُ الأقصَى ؛ أينَ القِرَى ؛ البَذلُ؟
كم شاعِـرٍ وله من شِعـرهِ حِـمَـمٌ
يا شاعِـرًا ثـائـرًا ؛ للحَـرفِ تَستَــلُّ
أطبِـقْ على جُبنِـنـا بالشعرِ يا كَبِدي
واقرَع طُـبولَ الوَغَى ، مابيننا فَسلُ
بقلمي ( احمد هلال )