ط
الشعر والأدب

قصيدة: طُبولُ الـوَغَـى .. للشاعر / أحمد هلال

قلبي هو القدسُ رهنُ الهمّ محتلُ

فاليوم نزفُ دمي يبكي ويعتلُ

أضحى التنابذُ بين العُرب مفخرةً

أرث ورثنا ، فصار العقلُ يختَـلُّ

تنامتِ الروحُ فِي طوق ِ البلاءِ وما

فِي موكبِ الروحِ ريقُ الصبحِ يبتلُ

ولا على أمنياتِ القلب يطربنا

صوت الحنين فما لي والأسى حَلُّ

فحدثِي ياخُطًى عن كلِّ آنيةٍ

نَمَىَ بها في العجافِ السبعِ محتلُ

ماذا وقوفُكَ والأحرار قد وَثَبوا ؟!

أرفع جبينك لا خوف ولا غُــلُّ

ذكرى ولليومِ عَنْ حطِّين منزلة ٌ

في حِضْنِها بانكسارِ البغيِ نَنسَـلُّ

مدجج بالهوى ! ياسعدَ من ثبتوا

الـقُمهُـموا حجرًا ؛ يَهوِي به عِجلُ

قم من ثباتك ، لا تخشى لهم بأسًا

إذ لاحياةَ وفينا الجُـبنُ والـهَــوْلُ

أطلق سراجا يضيءُ الأُفْـقَ مؤتلقا

للهِ دَرُّكَ ؛ إن لاحَقتَـهُـمْ فَـلّـــوا

كم كان في بلدي من قائدٍ فَطِـنٍ

في قوله ألقٌ ، في فِـعـلِـهِ عَقــلُ

يـا وَيحَ لُـحمَـتِنا غابت على مَضَضٍ

إني أرى بعضَكُـم قد راقَهُ العَـزلُ !!

أورَثتُـمُ بدَمِـي حُـزنًـا يُقَـطِّعُـني

أدمَيتُمُ قامةً ؛ أينَ القِرَى ؛ البَذلُ؟

كم شاعِـرٍ وله من شِعـرهِ حِـمَـمٌ

يا شاعِـرًا ثـائـرًا ؛ للحَـرفِ تَستَــلُّ

أطبِـقْ على جُبنِـنـا بالشعرِ يا كَبِدي

واقرَع طُـبولَ الوَغَى ، مابيننا فَسلُ

بقلمي ( احمد هلال )

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى