على قيد اللهفة في ثوبكَ الشمس أم في خدّكَ القمر حتى الربيع بأمر الورد يأتمرُ هذي المحاسن في وجه متى اجتمعت تهافتَ الشعر في أجفانه المطر ماالعمر إن فارق الكافور فوغَتَه وماالترجّي بمن غابوا ومن حضروا؟ تغفو بروحي فلا تنداح في رئتي هذي الزوابع إن بالبعد نأتزر وينضوي خافقي للريح تحمله ليلثم الشوق أجفاناً بها حوَر في شاهق الغيم مرصوف بلهفته ويفرط النور من شباكه القمر ...................................... نبدّد العمر لا نخشى ملامته وإن غرُبنا يقول النجم: ذا قدر قد كان شيخاً وخيط العشق مسلكه والقلب طفل ولا يدري به العمر وكلّما رقّ لي برق بدهشته يشتّت العتم آمالي وينتحر مواهب العشق في كفيك مشربها والبدر يسكب ديباجاً وينهمر قُلْ للحروف تجيد الرقص في ترف ولتسترقّ لها الأحداق والوتر فإنّ صمتك أنغام مرتّلة تعلّم الطير إن في صوته غرر .... .......................... مسافر في بحور الوهم ياكبدي والصيف يقذف مرساة بها سفر قَلَّ المواسي لنجم ضلّ مسكنه وكان قبْلُ يداجيهم وهم كُثُرُ والآن تفترش الأشجان غربتها ولهفة الصحو في الأهداب تندثر هل يلبس الليل جلباباً لموكبه أم يبسم الفجر إن تاهت به الدرر؟ نفتّش الضوء إن ماس اللجين به وننقش الماء أشواقاً وننتظر تركتُ قلبيَ محمولاً على سمعٍ عسى يجيء بحادي عيسه خبر ................... سيدرا الأسعد