عيدك أنا
وعيد الحب قد يأتي وتبقى أنت عنواني
وتبقى أنت مأذنتي. ومقصلتي وسجاني
وتبقى قبلتي دوماً وناصيتي وربَّاني
سماءً تحتوي غيمي وتمطر كل أشجاني
فراشاً ينتقي عطري يعانق هدْب أجفاني
وترياقاً لآلامي. يبدد كل أحزاني
وقلباً عاشقاً همسي يردده ويهواني
أترضى السير في ركبي وتعزف كل ألحاني؟!
وتنطق فى الدُّنا اسمي ولا ترضى بنسياني
فكن كالبحر أمنيةً لتعكس كل ألواني
وكن سفناً تسافرُ بي وتأخذني لأوطاني
أنم كفَّيك في خصرى وكنْ قربي لترعاني
ودللني كعصفور. لتملكني وتلقاني
وعانق دائماً ثغري بهمس العاشق الدَّاني
فداوي جرْحيَ الدامي وطيِّبْ كلِّ أحزاني
أيعقل أن أرى قلباً يعانق كل وجداني؟!
أيا حبَّاً روى قلبي فكن للروحِ شرياني
وكن للغيم أمطاراً تراقصني بألحاني
فتوِّجْ قلبي السامي لتُصبح كل أوطاني
وتعبر جسر أشواقي ويُزهر كلُّ بستاني
يردد دائماً قولأأ أهذاالقلب يهواني؟!
وأنساني أكن نفسي وزلزل كل أركاني
فلا تسأل وكن قربي فحبُّكَ كل وجداني
فكن أملاً يراودني وكن لي كل أزماني
وكن لي فرحةً تسعي لمرسايا وشطآني
وحيِّكْ همسك الدافي لخافق حبُّكَ الدَّاني
أترضي الخوض في نفسي وأوردتي وشرياني؟!
ألا ترضى ضيا قلبا أراد الحبَّ قرباني؟!
فهذاهمسنا نبضٌ فكن في العشق عنواني
وعانقني كما أمسي يعانق رمش أجفاني
فلن أمشي ولن أنسى ولن أُمسي أنا الجاني
يمر الوقت في عجلٍ وتبقى عشقيَ الحاني