خاص بالمسابقة
الاسم أحمد سعيد علي حامد
جمهورية مصر العربية
ت 01114320136
عيونُ الشّوقِ
أقصِر شَوقكَ فبعض الوقارِ أن تُقصر
ولا تجيلُ الطرف في قسَماتِها فتُحيرا
رأيتُك قلبًا ضعيفً القوى في حُبهِّا
وتحجبُ البصيرةَ عن فِعلها أن تَرى
وترسمُ عيونهَا على الماءِ ومتيما
بالغرقِ في بحْرِها وتخشى أن تهجُرا
طفلة لٱ تقوى علي أن تأْمر. فَجعلتَها
بفعلكَ ويحك تنهي وتأمرَ وتتجبّرا
أغرك منها نعومة أنامل لْـۆ مست الصخر
لان تهشّمَ وقلتَ لن تفعلَ فْيَگ ما جَرى
ما كنتَ قبل عيونِها وعشّقها ترى بحْرا
فتقدمُ عليهِ وكنتَ تَخشى أن تُبحِرا
هُوينك مالي أراكَ تُسلم للهوى قلبًا
وحارَ طرفُك في خصرِها وقد تبختَرا
حتي الويت على قلبِك فوجده مِن
فعلِ عُيونِها كثلجٍ لامسَ النار فتبَخرا
فماهى إلاّ نظرةً وكنتَ صريعَ العشقِ
وكانت عليكَ سلطانة تأمرُ وتتأمّرا
فلكمْ نهيتُك ما انتهيتَ وخوض المنايا
سبيل العاشقينَ قبلَك فما أقل أن تسّهرا
قلُت باللهِ انصفي فما الوصل أطلبُ
ولكنْ ردّي علىّ القلبَ وإن كانَ مدمرا
قالتْ وأغلظت اليمينَ على تقسم ثلاثتها
لن يكون ڵـڱ عقلا وسلطان الهوى مُتجبّرا
تصبّر يا مِسكين فإنْ لم يكن الصبر
من شيمكَ فمن العقلِ أن تتصبّرا
وقد كنت في الزمان الغابرِ مقدام وحريا
بكل مقدام أن خالطَ العشقَ أن يقدرا
مالي أمامَ عيناك م̷ـــِْن حيلةٍ كذب م̷ـــِْن
قال أرى للسحرِ فيهم فك طلاسمٍ وسيطرا
عيونٌ تمد العمرَ بنظرتها حياة وتريك
روضةً ما بين. نهرين تُزهر وتُثمرا
كأن بها طفلةً حافية القدمين تسرعُ
حينا وتلهو بقلبكَ حينا وتقدم وتقهقرا
فمالي بمحرابِ عينها حيلة إلا ان اُصًلًيےّ
ولا ذنبَ لي غير العشقِ وهيهات أن يغفِرا
كذبت مزاعم من قال أني بالعشقِ
أجيدُ الكر وفي الحب ظافرا منتصرا
حربٌ ضروس عليك قد حمية وطيسها
وإنك لأعزلَ السلاحِ ومنك العرق تحضّرا
ماأصابكَ وقد كنتَ بين الناس تُدعى
حكيما أضلك العشقُ وتخفي وتتنكرا
وكأن ترى الحياة تقضي بأنفاسٍ فكن
بالحُب تحي سماءَك وبالخيرِ تُمطرا
وقد اضر بهذا الناس أنهم حملوا الحقدَ
ونفوس غايه ما ترجوا أن تمكُرا
فلا تحمل بين جانبيك كرهًا وعش
أملا بحسنِ ظنٍ تعطي الصغير ولا تتكبّرا
وصاحب م̷ـــِْن تشاءُ وتخير لك من
بالمعروفِ يذكركَ ولا يجحد أن يذكُرا
ومن صاحبَ الخير قولاً وفعلا حرى
به بين العيونِ أن يعلوا ذكره وأن يشّكرا
فما الدنيا تبقي على عهدٍ وإن فرِح الورى
بما أوتوا فقد تدورُ عليهم وتمحوا ما جرى