ط
الشعر والأدب

قصيدة :عِناقٌ عَلى بابِ ولّادة . للشاعرة / هبة الفقي

الشاعرة هبة الفقي مصر

على نغم بحر البسيط

وَحْـــدي عَلى بـابِـها عَلَّـقْــتُ قــافِيَتـي

وطُفْــــتُ أنْثُـــرُ ألْــــوانَ الْمَجــــازاتِ

واخْتَـرْتُ مِـنْ نُطْفَـةِ الْوِجْــدانِ أُغْـنِـيَـةً

ذابَـــتْ بِأنْغـــامِــها شَــوْقًــا نِــــداءاتــي

نــادَيْـــتُ وَلّادَةَ الْمَعْـنــى أتَيْــتُ وَبــي

شِعْـــرٌ يُعـــانِـــقُ شُـطْـــآنَ السَّمــاواتِ

تَــراقَصَ الْحَــرْفُ في عَيْنَيْـكِ وانْطَلَقَتْ

أمــامَ سِـحْــــــرِكِ أنْـفــــاسُ ابْتِهـــالاتـي

مُــذْ كـانَ ضَــوْؤُكِ فَجْـرَ الْأُمْنِيــاتِ ومــا

تَـــزالُ تَغْــــزِلُ خَيْــطَ الشَّمْــسِ أبْيــاتـي

وجِئْتُـــكِ الْآنً نًشْـــوى بِالْجَمـــالِ عَلـى

ثَــــوْبي تَــــوَرَّدَ ديـــــوانُ الْمَليحـــاتِ

وفَوْقَ حِضْنِكِ صافَحْتُ الزَّمانَ وفـي

كَفَّيْــكِ لامَسْــــتُ تاريــــخَ الصَّبــابـاتِ

قَدْ كُنْتِ أوَّلَ مَـنْ أَهْـدى الْقَصيدَ جَوًى

ومَــنْ تَـــدَلَّلَ فــي أرْضِ الْعِبــــــاراتِ

(أضْحى التَّنائي) عَلى شَطْريك مُنْهَزِمًا

ولَـــمْ يَـــزَلْ قَلْبُـــهُ رَهْــــنَ الْمَسافــاتِ

لَـوْ كــانَ يُنْصِـفُ ما طـافَ الْعَنـاءُ بِــهِ

ومـــا تَغَــــرَّبَ فـــي وَجــــدٍ وأنَّـــاتِ

دَعي الشُّجــونَ بِصَــدْرِ الْأَمْسِ نائمَــةً

وزَيِّنـي بالْهَـنــا وَجْــــهَ الصَّباحـــاتِ

هَـــذي لُغــاتُـكِ فــي كَفَّــيَّ زاهِيَـــةٌ

زادتْ بِحِنّـائِها حُسْـــنَ انْتِصــاراتي

عَزَفْـتُ أَجْمَـلَ ما في الشِّعرِ مِنْ نَغَمٍ

وداعَبَـــتْ مُهَـــجَ الْأَزْمــانِ نايــاتي

وبَيْــنَ أنْدَلُــسِ النَّجْـوى مَدَدْتُ يَـدي

لِأَقْطِــفَ السِّـرَّ مِـنْ ثَغْـرِ الْحِكايـاتِ

جـاوَزْتُ في جَنَّــةِ الْأَشْعــارِ أُمْنِيَتي

وجِئْــتُ أرْسُــمُ في عَيْنَيْــكِ جَنّــاتي

يـا رَبَّــةَ الشِّعْــرِ هَــذا نَبْـــعُ أحْـرُفِنــا

فمَــنْ سَيـوقِفُ مَـــوّالَ الْأَميــــراتِ

غَنّي طَويلًا فَصَوْتُ الْمُعْجِـزاتِ بِنا

سَيَعْبُــرُ الْيَـــوْمَ آفـــاقَ الْخَيــــالاتِ

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى