شعر نثر غُرْبَةُ الزِّحَامِ كَيْفَ أَسْلَخُ مِنْكَ عُمْرَكَ... وِجْدَانَكَ و كُلَّ مَا شَعَرْتُ به و كُنْتُهُ يَوْماً مَا و أنَا اللَّاشَيْءَ في صَفْحَةِ تَارِيخِكَ كَيْفَ أَقْبَلُ بِكَ كَوِحْدَةٍ وَاحِدَةٍ أَنْتَشِي بِحِكَايَاتِك التي أَنَامُ عَلَيْهَا وأَسْتَيْقِظُ وَأَنَا أَرَى مَلَامِحَهَا عَلى وَجْهِكَ أَبْحَرْتُ فِيكَ بِكَثَافَةٍ لِأَكْتَشِفَ مَرْسَاكَ و أنا المُرْهَقَةُ والتي قَدْ تَغْفُو مِنْكَ في مُنْتَصَفِ الطَرِيقِ دَفَنْتُ حِكاياتِي تَحْتَ أَضْلُعِي وصَنَعْتُ لكَ من قَلْبِي وِسَادَةً و هَيَّأْتُ لِحُبِّي جَنَّةً مِنْ وُرُودٍ ولَجَأْتُ لِعَيْنَيْكَ كآخِرِ مَحَطَّةٍ قَرَرْتُ أَنْ أُشْبِكَ أَصَابِعِي في أَصَابِعِ اللَّيْلِ لِيَكُونَ لَكَ فِراشًا وَكُلَّ لَيْلَةٍ و في حِوَارٍ مع خُطُوطِ جَبْهَتِكَ عَرَفْتُ كَيْفَ أَنَّها هَزَمَتِ الشَّمْسَ و قَاوَمَتْ قَسْوَتَها و مِنْ قَدَمَيكَ المُتَثَاقِلَةِ قَدَّرْتُ كَمْ هِي المَسَافَاتُ التي عانَتْ مِنْ مُرُورِكَ عَلَيْها. كُلَّمَا مَرَّ الوَقْتُ تَزْدادُ غُرْبَتِي في مِشْوارِكَ والتَّارِيخُ الذي وَثَّقَتْهُ خُطُوَاتُكَ كَانَ مَتاهَةً لا أَعْرِفُ مِنْ أَيْنَ أَبْدَأُهَا أو كَيفَ سَأَنْجُو مِنْها. في سِجِّلِكَ لا سُطُورٌ بَاقِيةٌ ولا حُروفٌ ناجِيةٌ لِأَخُطَّ كَلِمَةً واحِدَةً تَخُصُّنِي كَلِمَةً وَاحِدَةً أضِيفُها لَكَ أَحْتاجُ فَراغًا لِأتَنَفَّسَ خَارِجَ حُدُودِي لَكِنَّكَ تُلْزِمُنِي أَنْ أَبْقَى هُنَاكَ وتَشُدُّنِي بِيَدِكَ القَوِيَّةِ بَعَيدًا بَعِيدًا و في كُلِّ هذا الزِّحَامِ دَاخِلَكَ . نعمة محمد الفيتوري ليبيا 00201098966068 واتس https://www.facebook.com/profile.php?id=100034165026458&mibextid=eHce3h