ط
مسابقة الشعر العامى

قصيدة (غربة) مسابقة الشعر العامى بقلم / هند محمود علي (هند حسوب)

الإسم : هند محمود علي
الدولة : مصر محافظة القاهرة
إسم الشهرة : هند حسوب

اللينك : https://www.facebook.com/profile.php?id=100013819517354
النص : ” غُربة ”
نِزلِت دموعي زي كل رحيل
بتعاني حيرة وتشكي مر السهر
البُعد عنهم عادي شئ مكتوب
و البُعد عنها كان فية شئ م القدر
السير بيحلا لو يكون لحبيب
و بيبقى أزمة لو نهايتةُ السفر
ماشي وبَسحَب ذنبي ويايا
إني ف بُعادي قلب أمي إنكَسر ..

أمي ،،
شراعي لمَرْكِبي الناجية
بَبعِد ف بَلقى دموعها سابقاني
تفْرِشلي توب الراحة فالسكة
تزرع شعورها حنين ،
لجلن م أعود تاني
هَمي صديقي الأوفى فالرحلة
وَجَعي يا راسم حَظي و مكاني
راحتي يا ساكنة فالسما العالية
عُمري يا حافظ شكل أحزاني
” هِيَّ” اللي كانت حلمي يومآ ما
فُوتةُ بقساوة و عِندي قوّاني
ما أجمل حياتَك وإنتو متفقين
ما أصعَبها وإنت لوحدةُ بيعاني ..

حدوتة بايخه و إسمها الأيام
والعمر مركب ماشية مابتِهداش
عَبِّيت سنيني الجاية ف الشنطة
و رَميت سنيني الفايتة راحوا بلاش
والحلم رافض مرة يصفالي
الحلم قطر و فاتني ما إستَناش
عايش مُجرد ” شخص كان موجود ”
ملعونة غربة تمنها عمري الكاش ..

عَلقم يا طعم السكة فالرحلة
عَلقم يا طُعم القرش والحوجة
دنيا وتايه زي خلق كتار
و التوهة سكة خلق مَحووجة
مسكينة نَفسي لو ف يوم تحتاج
ف تلاقي إيدي خالية مَعووجة
النَفْس عازِت وإنت مش بإيديك
أمّارة نفسَك عينها عالموجة..

حتى الجدران :
حتى الجدران حَسِّت هَمَك
والحيط يوميآ بيعَيط
الخوف و ب يكْسَر باب البيت
حِلمَك مَحدوف من آخر دور
و ف حَبْلةُ الدايب متشعبط
والعمر عيال :
عَمّالة بتجري بدون راحة
و النَفَس الخارِج متخَيط
كان آخِر يوم قبل رَحيلي ،
وبكَسرة أبويا سألني إزاي ؟
هَتروح و ف غيبتَك تتوَرَط ..

الليل من يومةُ مُقيم فينا
نسهر علشان الشمس تقوم
نطلب ببساطة تدَفّينا
نِحزن ف نلاقي البحر دموع
بنفَضفض لِية فَ بيِبكينا
الفَرْح دة صَنعة خَلق هناك
الفَرْح أساسآ مش لينا ..

غلبان يا طموحي ومش قادر
تِبقالي ف يوم أو على قَدّي
بَعمل وبحاول وبعافِر
ف بتِبذل جُهد تكون ضدي ،
رغم إنَك حافظ أوجاعي
والكسرة اللي ف طَرف دراعي
فَ بقيت مع كل الخَلق هناك /
و أنا زي م جيت ، عايش وَحدي ..

الحظ إتقَسِّم على غيري
و أنا وَحدي الواقع م القُفة
متغَرَب ف بلادي و برة
رجليا كعوب دابت لافّة
البَخت إتوَزَع وأنا نايم
الكل بيفطَر وأنا صايم
غرقان والكون عايش عايم
وتَمَلِّي الكداب ف الزفة
بسأل على راحتي يقولوا هناك /
فَ بروح لهناك ،
ف ثواني بتِتقلب الدفة ..

ف إختَرت البُعد ودون م أختار
الحل الأسهل كان أرحل
العُمر :
فلوس وطموح وعيال
مشاوير و علاج و ديون تِتقَل
العين بتشوف ، تِحلم ، ف َتعوز
والِنفْس العاجزة اللي بتِزعل
من إمتى القلب دة بات مرتاح
من إمتى الهم بيتَمَهَل ..

من يوم البُعد مفيش مِنْها /
لا سؤال ولا حتى جواب جاني
مع طلعة كل نهار بَبكي
حَد أمّا الشمس تغيب تاني
بَكْرَة أيامي وقَسوتها
بَكْرَة أوجاعي وخٓبطِتها
بَكْرَة فالدنيا أما بتيجي ،
على ” راجل ” ف يرُوح م الكسرة
يبكي كما ” عيل” بيعاني ..

بصعوبة أساسآ متحمل
و ( الغربة) /
الدنيا أما بتِقسى ،
وبتِكْسَر طول م أنت مكَمِّل
والهم دة خيط فستان تريكوة /
إتكَر ف مَطلَع أحلامي ،
وأنا أكبر أحلامي قُلَيِّل ..

عَدِّيت بسنين و سنين فاتوا
القلب وزادِت دقّاتةُ
القلب إتمنى يعيش ف سلام
أصبح بيصارع ف حياتةُ ..

أنا حد عيونةُ السود باهتين
على كافة شئ بيشوفة ُ إسود
ف إغمَقِّت بالطبع سنيني /
ف متستغربش إن شوفت ف يوم
الليل دة ملازم أيامي
صَدَّقني الغلطة مش الدنيا
الغلطة أساسآ كات عيني ..

أنا لسة الشاب إياة الطامِح
إنما كام شئ فيّا إتغَيّر
العمر وبات أقصَر وأقصر
خلَّصت نتايج ونتايج
وسنين بالعرض بتِتكَسّر
والقلب مازال لسّاة عايش
إنما بسهولة بيتأثر
وساعات بيدَمَّع بحنينةُ
كان قوة زمان، أصبح منظر ..

عايش وياهم ومعايا
على صورة وڤديو وكام رنة
وبقيت قلقان فالنوم بالليل
وكتير النوم بيزيد أنّة
مغرورة الفرحة اللي معاندة
أحلامي و رَفَضِت تِستنى
موهوم وبيحلم مرة يعود
موهوم و لحالةُ بيتمنى ..

آسف لأبويا ف يوم بُعدي
و لكسرة سنين عايش بيها
آسف وكمان مليون آسف
لدموع أمي ال موجوع بيها
آسف لصحابي وحِتِّتنا
و لأوضتي ومكتبتي و بيتنا
ول شارع عاصِر ف خطاوي
لطموح ماقدِرش يعيش فيها
آسف سُلحٌفتي اللي إعتَزَلِت
فَضْلِت محبوسة ف صَدَفِتها ،
وف بُعدي انا ثِبتِت خطاويها
آسف ولحد كتير جدآ /
وحبيبتي سنين آسف ليها …

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى