ط
الشعر والأدب

قصيدة : غريب كالمياه .للشاعر / على حميد الحمداني . العراق

( غريب كالمياه )

….

لأنـــي هـاهـنـا وحــدي غـريـبُ

ولا أهــــلٌ بــقـربـي أو حـبـيـبُ

سـأبـقى صـامـتاً لم أُبْــدِ رأيــاً

وطولُ الصمتِ من مثلي مُريبُ

.

لأنـــي رغـــم أسـئـلـتي أعـانـي

ولـكـن لـيـسَ مِـن أحـدٍ يـجيبُ

.

وشـمسي لـم تـرَ الإشـراقَ يوماً

مــذ ارتـحـلتْ وغـيَّـبَها الـمغيبُ

.

إلــى وطــنٍ غــدا مـن بـعد عـزٍ

ذلــيـلاً كـــل مـــا فـيـه سـلـيبُ

.

وفـي طـرقٍ يـتوهُ الـخطوُ فيها

فـتأخذني الـى حـتفي الـدروبُ

.

لأحـــلامٍ بــمـاءِ الـشـمعِ غـرقـى

إذا حــرّكـتُـهـا رفـــقــاً تــــذوبُ

.

وأرضٍ لــم تـزل بـالموتِ تُـروى

ويـحـرثُـها الـمُـشَـرَّدُ والـغـريـبُ

.

وأدواءٍ أعــالــجُــهــا وتــــأبـــى

شـفـاءً بـعـدَ إن عـجـزَ الـطبيبُ

.

الــى الـنهرين إذ صـارا مـسيحاً

ومـقـصـلةً ومـاؤهُـمـا الـصـليبُ

.

لـبـسـتانٍ نــسـاهُ الـنـخلُ حـتـى

تـغـشّـى صُـبـحَـهُ لــيـلٌ كـئـيبُ

.

لأشـبـاهِ الـدمـى صـاروا بـداري

أبـــاطــرةً وذئــبُــهُـمٌ الــرقـيـبُ

علي حميد الحمداني

بابل العراق ٢٠٢٢

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى