ط
الشعر والأدب

قصيدة : غيمة عيوني . للشاعرة العراقية / إبتهال خلف الخياط

غيمة عيوني

عبرَ طُرقِ الرمادِ

أسيرُ بعيونٍ غائمةٍ

أبحثُ عن بقاياي

لأعودَ بنهرِ الحب

الذي فقدتُه في معاركِ الحياة ،

لستُ مترفة

فمواطنُ الظمأِ ما زالتْ تصرخُ فيَّ

وعطشٌ يستولي على قدمي

فأسقطُ في كومةِ رمادٍ يُشبعني حيرةً

في ليلٍ ضبابي

يحزنُ فيه الغيم ..

صرتُ في وهمِ الضبابِ

فتخيلتُ زورقًا

يجري عبرَ نهرٍ

يُحاربُ سمومَ الأحراش ،

قاعهُ لن يغلبَ ساقيَّ

فهو مسالم الأمواج ،

يتركني أسيرُ فيه

دون أن تُمزق أقدامي حصاه ..

لسعني بردٌ

فشعرت بوجودكَ قربي ..

يااااه تنفست الصعداء ، لستُ وحيدة

زالَ الضباب

كانت النجوم تُسلِّم بريقها للشمس ،

لقد حقَّ الفجر

تلاطمت ْ الغيوم

فنزلت ْ حباتُ المطر مسرعةً مسرعة ..

ازدادتْ حتى لَمعت ْ عيوني

وحلَّ عليها اخضرارُ الزرعِ و صفاءُ زرقةِ السماء ..

ابتسمتُ

إنها كانت انعكاسًا لعيونك حبيبي .

.

من ديواني

“نافذة الغيوم الليلية”

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى