تغيبين عني ليومِِ جديدِِ
فأصبحُ دونكِ فردا غريبْ
أسائلُ عنكِ عيونَ الطريقِ
فتطرقُ دوني وليست تجيبْ
ويمضي انتظار ويأتي انتظار
ويكبر في مقلتيَّ النحيبْ
فما أخبرتني الأماكن عنكِ
ولا دلَّ قلبي صديقُُ قريبْ
وعَدْتِ وغبتِ فأخلفتِ وعدا
وأقسى الجروحِ غيابُ الحبيبْ
غيابكِ عني هروبُُ كبيرُُ
وحتمََا عليكِ سيقضي الهروبْ
فصبرُُ جميلُُ لعلَّ اصطباري
يجيءُ إليَّ بريحٍ وطيبْ
ويلقي عليَّ القميصَ البشيرُ
فأبصرُ شمسيَ بعدَ الغروبْ
أحبُّ الحياةَ وأنتِ الحياةُ
وأنتِ المُنى والأمانُ الرحيبْ