ط
مسابقة الشعر الحر والتفعيلى

قصيدة : فقرات ظهري أطبق عليها النشاز .. مسابقة النص النثري بقلم / أمل الجندي .مصر

[فقرات ظهري أطبق عليها النشاز] أمل الجندي مصر
1)
كيفَ يُفَكِّر فيكَ السقفُ
عِنْدَمَا تَجعلكَ الوحدةُ كخصيٍّ مرَّتْ مِنْ أمامهِ حبيبة لا تَكِنُ للثِيابِ ودًا؟

٢)
يَقولُ المفتاحُ:_ الوجودُ قِفلٌ صديء
يَقولُ الكأسُ: _ كُلَّما فرغتُ فَقدتُ اسمي!
يَقولُ القلمُ:- _ لِمَ لا تتجشأ الورقةُ الّتي شِربَتْ مِنْ دَمِي؟!
تقولُ المرآةُ: _ أخشى الابتساماتِ الّتي في ذروةِ خريفها!
يَقولُ سِرٌّ مَا:_ يدا الخيالِ باردتينِ!

٣)
قدماكَ باردتان
حضنكَ أصْغر مِنَ الليلِ
الليلُ أكبرَ منَ الأحلام
مُتعِبةٌ هي عنْدما تتناهىٰ في الصِّغَرِ
سريرُكَ عربةٌ تحملُ الأشباحَ
والغدُ كان دائمًا في الخَلفِ!

٤)
يا أصابِعكَ،
فِقْراتُ ظَهْري أَطَبقْ عليها النشازُ!

٥)
لَمْ يَكُنْ هناكَ أسْفَل،
لا يَمين،
لا يَسار،
فقط في الأعلىٰ وكلُّ شيءٍ يتأرجَح
قالتْ سحابةٌ لامرأةٍ داختْ مُنذُ”أحبكِ”
_ كلُّ شيءٍ يتبخرْ، يتكاثَف مِثل غصَّةٍ ويهطلُ كدموعٍ!

٦)
الليلُ يَكبُرُ
النجومُ تعرفُ انعكاساتَها
علىٰ صفحةِ الماءِ
الماءُ تعرفه شجرةٌ قريبةٌ
الشجرةُ يعرفها طائرٌ في منقارِه يجدُ السمكُ مثواهُ،
لا مكانَ يَعرِفني ولَمْ أكنْ سَمَكة!

٧)
أنا بقعةٌ أرجوانيةٌ عندَ كتفِك

٨)
(الصورة غير الأصل في عيون المرايا)
_ من أيِّ فوهةٍ كُنا نتناثَر؟!

٩)
البَقاءُ: وعدٌ غيرُ مُدرَكِ النوايَا
الذهابُ: حبلٌ يلتفُّ حولَ يدِ”انتظروا”
أنا: فتاةٌ ضائعةٌ في زاويةِ السُّوق.

١٠)
فِي الحُزنِ
تلتفُّ أفعىٰ حولَ قلبي
في الفرحِ يَنْدفِقُ سُمًا من عينيّ
فيكَ تُشوىٰ ثمارِي الناضِجة.

فِي البَندولِ يتأرجحُ الوقتُ
فيشعرَ الليلُ بالدِوار

فِي الدِّوَارَ
تستندُ الأشياءُ إلى أثرِ أظافِركَ فوقَ ظَهْرِي!

فِي ظَهرِي،
قريةٍ لَمْ يَصِلها خطُ الماءِ.

١١)
أبيض يلمعُ،
لوحةٌ غامضةٌ
شَيءٌ مُثَبَتٌ فيك
قطرةٌ تَسقُطُ داخِلك
تَسقُطُ خارِجَك
تُبكيكَ بِضراوَةِ
العَالمُ يُثرْثِرُ
أنتَ تومِيءُ في صَمتٍ شفَّافٍ
_ هَل عرفتَ الآنَ معنىٰ أنْ تُحِبْ؟

١٢)
أكثرَ مِنْ موسيقىٰ
أَجمَل مِنْ بحرٍ
أرقَّ مِنْ ضوءٍ
أوجعَ مِنْ فَقْرٍ
حُلمّ ماتَ فِي رحِمِ التَحقُّق!

١٣)
مرحٌ ومدَوِّخٌ
لكنَّك لا تَصْلُح نُقطةً لآخِرِ سطورِ الطَّيش!

١٤)
هُوَ يُطَبِّق نظرِيَّةَ الامتلاكِ الفَرديّ
الأصدقاءُ يَحفظونَ مَباديءَ النفعيةِ
وكِلانا لا يَعرفُ الَّذي يَنبغِي أن يَحمِلَهُ معه
والٌذِي لا يُريِدُه!

١٥)
لَمْ يَكُنْ الشارِعُ بانتظارِ أحدٍ،
مَنْ الَّذِي كانَ يَخطوُ خَلْفِي؟!

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x