شعر عامي
فكرة وأيلة للسكوت …
(1)
كان لَك طريق
تمشيه وتترك سكِّتك
واقفة على معنى الوداع
حتى خلودك في الغُنا
فكرة وأيلة للسكوت
دندنت انا
ونسيت بإن العمر رحلهّ
مستحيل تنهيها صمت
أو تترسم فيها الحروف
تشبه لشيء
رافض غُناك
وما يقبلكش
غير بس حاجة مستحيلة
م اللا شيء.
(2)
زي القدر
دايمًا مسابق خطوتك
وبتنتظر
لحظات
بتسرقها العينين
ومكحَّلاها بالدموع
أنا عندي كل العمر رايح
إلا إنتَ
كل اللي فات
جارح سنيني
إلا إنتَ
أنا كنت دايمًا سكِّتك
وبيضوي فيها العمر شُوف
خطِّيت انا ناحية غروبك
في اللقا
ونسيت قوام ان النهاية
في الوداع
هي الحقيقة المؤلمهّ
واحنا اللي كنَّا مصدّقين
وهم الدفا.
(3)
الغدر دايمًا في البـشر
لكن قلوبنا بتشتهي
لحظة وفا
فازاي رسمت غناوي روحك
جوّه روحي
ضلّلت بيها العمر كلـــــــــه والزمن
ورميت خطانا فوق تراب
كل الحواديت الجميلة
في سكتك؟!.
(4)
دراويش مقام المغرمين
ب نلفّ ونطوف الغرام
فَ يصُبّ في قلوبنا الصفا
ذِكر ودفا
شايفين حقيقة اللي كان
كل الحاجات
كانت غريبة ومحزنة
فازاي أمنت انك ولي؟!
وان الحياة
منك وبيك؟!
وازاي نسيت انك بشر
ما لهوش تمن؟!.
(5)
إعزف يا لحن الكون على
نفس الوتر
حبِّة غُنا
ما يكونش منسوخ مننا
يالا اعزفي
يا كل أوتار الوجود
غنوة شجن
خطِّي الحاجات الممكنة
للمستحيل
واعرف يا قلبي ان الحياة
دايمًا ألم
فَ الزم بنبضك
صمت بوحك
واختصر
كل الوجع
إنسى كمان انَّك هِنا
وانّ الحياة منّك وانا
آدم وحوّا الوجود
هُمَّا الحقيقة والصواب
وبرضو أسباب الخطأ.
(6)
كل الرسالات انتهت
أمنت بإنك
مش نبي
مخلوق ضعيف
من مخلوقات ربنا
دايمّا مِسلِّم للوداع
زي اللقا
دايمًا مآمن للحياة
زي البُكا.
(7)
فكرة وأيلة للسكوت
دندنت انا للأغنيات
ولكل أسرار الوجود
ونسيت بإن العمر رحلة
والسفن من غير شراع
سحبت عروقها م الشطوط
واستسلمت بحلمها المنسي
على بوح الورق
رسيت في دنيا م القساوة والغرق.
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
