ط
الشعر والأدب

قصيدة ( فى ظلال الحلم ) الجزء الثانى للشاعر العراقى / حكيم جليل الصباغ

نهيمُ بمافينا , كلانا بصيرة ٌ ,

كفيفٌ مذاقُ الهجرِ , طعمُه يخذلُ,

احاديثنا الحرّى , نمدّ سماءها ,

نصيدُ أغاني الطيرِ ريّا وننسلُ.

——

الجزء الثاني :

 تقولينَ : كُنْ سِرّاً رشيقاً بخاطري

فعشقٌ بلا أسرار عشقٌ مغفّلُ ,

فيا أمَةَ الاحلامِ , صحتُ بلا صدىً :

تقصَّيْ نبوءاتي , فجرحي , يبجّلُ ,

تشرّعنا اللذاتُ لوحَ غوايةٍ ,

لظايَ , لظى خدّيكِ خَمْرُ يحللُ ,

تُباركُ عُريَ الذاتِ عن مسّ خشيةٍ

تُثيبُ آرتعاشَ الثغرِ آنَ يُقبّلُ ,

تُحرّمُ لقيانا , وبعضُ عناقنا :

مُيَتَّمُ آهاتٍ , أثيرٌ مكَبّلُ ,

 فلولا الرُّضابُ الحرُّ , ماتَ ظماءةً

كُثارٌ من الولهى , كُثارٌ ترمّلوا ,

 أتوبُ على زنديكِ توبةَ عائدٍ

منَ النار , لا يأوي ضَلالَهُ منزلُ,

وأُفرطُ انفاسي – ضلوعَ مغامرٍ ,

تشتّتَ بين اليأسِ , والموت يقبلُ-

 على جَسَدٍ : فَجْرٍ , لبعضِ صباحهِ

تسابيحُ قَلْبِ النايِ , كُلّي تَبَتّلُ ,

 لحوريَّةٍ , نامتْ على جنبِ عشقِها ,

سَيوقظُها شعري جمالاً , يُفصّلُ ,

 تسيَّلتُني شتّى ينابيعِ خمْرةٍ ,

فأثْمَل من شدْوِ الْحمائم محْفلُ ,

 وتزهو سواقي الحُلمِ , تجرى بلا نُهىً ,

ويشكو كِ سكرانا بشكوايَ جدولُ ,

 ذَريني : أُساقي الليلَ , يَرْقصُ عاريَاً ,

إذا الليلُ يَعْرى : أيُّ سِرٍّ سيفشلُ ؟ !

 فخوضي غمارَ التيهِ ويْحَكِ عرْبدي :

تَرِقّي بكأسِ النورِ , يرعاكِ مُثمِلُ ,

وإيَّاكِ تغْتالُ آلْتَّباريحَ يقظْةٌ ,

حنانيكِ : اخشى ركْبَ حُلْميَ يَرْحلُ ,

وأُمسي سُدى ظلٍّ , غروبٌ يُعيدُهُ ,

الى قبْرهِ المزعومِ , ذلكِ مَقْتلُ ,

سأحْرقُ مكتوفاً بنبضِكِ صحوتي ,

فدونَكِ مفْزوعٌ زمانيَ , أهْبلُ ,

 تُساقطنا الأشواقُ , أنباءَ قُبْلةٍ ,

بألفِ فمٍ تُروى , ولا شيءَ نهملُ ,

ونحرثُ مثوانا على كلّ مُدْهشٍ ,

ومِنْ كلّ فجٍّ للهيامِ سنهطلُ –

مواقيتَ أرواحٍٍ , يُصلّي لنا الشذا

ومِنْ جهةِ النجوى , يُغرّدُ بلبلُ ,

 ونبْذرُنا نهرينِ نُغلي آحْتدامَنا

على ضفَّتينا آلشَّمْس جذلى نُبلِلُ ,

 وفي فَرحٍٍ ماضٍ , يفوحُ بنورِها ,

تلاحِقُنا , عن كلِّ خضراء تُشغَلُ ,

 نُسكّرُ طبعَ الماءِ , حتى يكونَنا ,

عشيقاً وولهانا , مِنَ الكذبِ يَخْجَلُ ,

 سَنُخْفي شمالَ الخوفِ طيَّ جَنوبهِ ,

ونُعلِنُ : شَرْقُ البوحِ ما شاء يفعلُ ,

 ونَهْدمُ غربَ الهجرِِ فجرَ نُحيلُهُ

أساطيرَ أقوامٍ , يُقالُ : ترَحَّلوا

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى