ط
الشعر والأدب

قصيدة في مثلثِ حبك للشاعر/ فائز خالـد الحرازي .اليمن

فائز الحرازى

رسالة اليمن / معاذ السمعى

 

ومربوطاَ دعيني في حبالِكْ

ولو بهواكِ سرتُ إلى المهالكْ

 

ولو أدركتِني بهواكِ ميتاً

فلا ترمي بجسمي عن مجالكْ

 

دعيني في حماكِ أطوفُ إني

أنا المتبولُ قلبي من فعالكْ

 

ببينكِ يا سعادُ سلبتِ مني

حكاياتي وزدتِ من احتلالكْ

 

أخذتِ الروحَ ثم تركتِ جسمي

هنا والقلبُ شُدَّ على رحالكْ

 

ألا كفي فراقكِ لا تزيدي

وعودي كي أسبحَ في جلالكْ

 

وأشربَ منكِ أزمنة الحكايا

وأُهزمَ يا جميلـةُ في قتالكْ

 

ألا ليتَ الفراقَ يموتُ يوما

وليتَ الشوقَ يسمحُ بانتحالكْ

َ

لكافأتُ اشتياقي باشتياقٍ

لأحظى مرتينِ إذا بذلكْ

 

أحبكِ كالحلالِ ولا أغالي

إذا ما قلتُ قتليَ من حلالكْ

 

فحبُكِ جنةٌ والشوقُ نارٌ

فأيهما سأدخلُ من خلالكْ

 

أرضواناً سألقى في طريقي

إليكِ أم التوجه نحوَ مالكْ

 

ألا دُلي الضليلَ على طريقٍ

ببدركِ أو ببعضٍ من هلالكْ

 

لأدخلَ فيكِ يا فردوسَ عشقي

فأنعمَ بالهناءةِ من وصالكْ

 

هناكَ على الأرائكِ سوف أبقى

أرى في وجهـِكِ المرقي بخالكْ

 

وفي عجبٍ أسائلُ فيكِ نفسي

أما غارَ الملائكُ من جمالكْ

 

وكيفَ البدرُ يوماً ما تفادى

مخاطرَهُ وفكّــر بانتشالكْ

 

وكيفَ الشمسُ ما رفعت قضايا

عليك إلى المحاكمِ لاعتقالِكْ

 

وإن الطيرَ لا يشدو بلحنٍ

سوى لحنٍ ترنّمَ في خصالكْ

 

وما أحببتُ شمَّ الوردِ إلا

لأن الوردَ يُزرعُ في جبالكْ

 

ويُسقى من جمالكِ ثم يَلقى

نسائمهُ الجميلـةَ في ظلالكْ

 

وفيكِ أحبُّ دالَكِ بعدَ واوٍ

وأكرهُ فيكِ صادَكِ قبلَ دالكْ

 

وإنكِ منبرٌ للحسنِ أعلى

وتكبيرُ الجمالِ على بلالِكْ

 

سلامُ اللهِ يا حبي وعشقي

عليكِ هوىً وصحبك ثم آلكْ

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ​​​​​​

​​​​​​الشاعر/ فائز خالـد الحرازي

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى