خاص بالمسابقة
الاسم / مطر البريكي
سلطنة عمان
قصيدة العمود
قرطاج ..
مهلاً كفاها كذبةً أعْذاري
وكفى الزّهورَ الدمعٓ في آذاري
ياتونس الخضراءِ جئتكِ ناذراً
قلباً أراق الشعرَ في أسْحاري
ياتونس الخضراءِ جئتكِ حاملاً
وجداً أباح السّرَ في أشعاري
ياتونس الخضراءِ جئتُكِ راهباً
في ديرِ عشقكِ قدست أسْفاري
فتأملي بذخَ الغرامِ بنبضهِ
وتحسسي شوقاً يهيجُ ناري
وترفقي بشغافِ شاعركٍ الذي
يتلوكِ آياً فاحفظي أذْكاري
أواهُ يا قرطاج أنّى تنطفئ
شهب المرافئِ أو يهتكَ صاري
أواه يا قرطاج هلّا تفصحي
أهو الربيع اغتيلَ بالنّوار !
هل خانهُ الزيتونَ موسمُ جنيهِ
فغدا يتيمَ الحلمِ بالأشجارِ
أم بادتْ اللقلاق ريحٌ عشّه
فبدا هزيلاً معمياً أنظاري
ياويحَ عليسا إذا هي أنبئتْ
أن الدغالبَ تستحلُ نهاري
ياويل عليسا إذا هي أخبرتْ
أن الغناءَ يكيدُ للمزمارِ
أو حنبعل إذا أميط لثامَه
ورأى الطحالبَ تعتلي أنْهاري
وبها شياطينٌ تعيثُ بنخِلها
وسماؤها قحطاً تحيلُ ثماري
هل نرتجي فتحاً مبيناً خيراً
ونعد جيشاً مهلك التتارِ
مابال عقبة لايحركُ ساكناً
أجهاد أم تطبيلة السُّمارِ
مابالُ عقبة لا يعبئ جنده
أم سيقت الراياتُ للأشرارِ
إن كان مسلم يستباحُ بمسلمٍ
أي النعوت تليقُ بالكفارِ
إن كان دمٌ يستراق بأهله
تباً لكم يا صفوةٓ الأخيارِ
ماجئتم إلا دخاناً إن علا
يمحى بزخاات ٍمن الأمطار
كلا وجذوتكُم أراها قد خَبت
والنار تخمد في القتالِ بنارِ
وليهنأ العصفورُ إن طالَ الدُّجى
فغداً سأطلقُ للمدى أنواري
إن الحياةَ إذا أرادها شعبها
حتماً تجيبُ نداءها أقْداري