نبيل طالب علي الشرع
العراق
قصيدة من الشعر العمودي
قلب مصري
…………….
قلبٌ من الوردِ في أوصافها القطر
ومرحباتُ الرضا يرتادُها الدر ُّ
،
تدورُ حولَ الصفا مرآةُ طفلْتها
في مروةُ الكونِ ريّان بها العصرُ
،
لسانُها بربيعِ العيدِ فطْرتها
تملي وعاءَ الملا ميزانُها الشكرُ
،
كفالةُ القمحِ في رؤيا الملوك لها
نهرٌ من الخير إذ تأويلها الخيرُ
،
على شمالِ العروقِ الشمسُ منْزلها
قبائلُ الفضلِ في ديوانها وفرُ
،
ّ
عذريّةُ الطلعِ مرجانٌ يُغازلها
فيروزُ سينائها في لونَهُ النصرُ
،
قطبانِ فيها هلالُ العزّ قبْلتهُ
طوقُ الهلالِ على ميدانها سطرُ
،
إذ أمّ هاشمها حوراءُها نفسٌ
في قلبِ عزٍّ تغنّى اسْمها القصرُ
،
وشطرُ لون ٍ من الكرّارِ حيدرنا
رأسُ الحسينِ لدى عنوانها شطرُ
،
هدىً لذاتِ الهُدى دوّارُ عمْدتها
أرضُ الصعيد تبنّى أسْمها التبرُ
،
برٌّ بقاهرةِ الأيّامِ تعْرفهُ
شرعُ الفضيلةِ حد ٌّ عندها البر ُ
،
سمراءُ من فلكِ الأسماءِ سيرتها
نخبُ العلا وطنٌ يا أيّها السمر ُ
،
منها خرائطهُ بحرُ الكنى لهجتْ
ونقشُ كاتِبها أحبارهُ البحرُ
،
مدتْ بسبعِ بحورٍ حوضها حججٌ
إذ ينفدُ الكلّ لكن حوضها عطرُ
،
جميلةُ الليل حيث النجمُ سُورتها
وآيةُ النورِ في قاموسها مهر ُ
،
أرى ليوسف عرشا في حدائِقها
موسى يفسّرها أذ أنّه السفرُ
،
وفاتناتُ الندى أركانُ بسْمتها
من قبلةِ النيل ثغرٌ للصفا بدرُ
،
لوّح إلى هرمِ الأمسِ الصفيِّ بما
بينَ الرجوعِ وبينَ الفيضِ يا شعر
،
ترى هُنا سفناً شطْئانُها بلدٌ
حينَ الحديث يغنّي شرْقها الفجرُ
،
والناسُ حولَ قناةِ الفضلِ مرْكبه
صوتٌ من الطعمِ قد ألْقى بهِ السحر ُ
،
لأَنَّ فرعَ الشذى غنّى ببهْجِتها
على خيالِ الصبا يرتاضُهُ السرُّ
،
هلالهُا لسراجُ الكونُ مُتّقدٌ
تعامدَ الماءُ حتّى أزْهرَ الطُّور
،
لينْبئَ الجيل رسالاتٍ وأوردةً
في رسْلِ حامِلها يسْتأنسُ الأجرُ
،
يعودُ في فلكِ ( الدمياطِ ) مصْطبحاً
على لغاتِ الندى متبوعُهُ الفخر ُ
،
وجهتُ عمري حبيباً في طلاسِمها
ليقطفَ الشمسَ روحاً في المدى العمرُ
،
برداً رأيتُ وعشتُ الوحيَ ساجدةً
مني الملامحُ إذ أسرى بها الزهرُ
،
وقالتِ الأرضُ يا أهلاً بروعِتها
حضنُ العروبةِ ملسونٌ بهِ الدهرُ
،
أنا رسولُ الوفا أرقى معارفِها
قرآنهُ نغمٌ قد قصّهُ الحبر
،
وآيةُ الدارِ رحمانٌ يعلْمها
متنَ الظهورِ تولى مجدهُ الحشر ُ
،
في سورةُ الفجر ِ للأعلى إلى بلدٍ
شكلا وعمقا ندى التوحيدِ يا مصرُ
…..