ط
الشعر والأدب

قصيدة :قلـبي عليك يـذوب .. للشاعر / مصطفى سبته

يطيبُ عيشي إذا يرضى ويسعفُنيْ

والرُّوحُ كَـمْ تنتشيْ والقلـبُ ينجبـرُ

بَـل إنَّ سـيِّـدَنـا للـنُّـورُ منبعُـهُ

الكـونُ ليـلٌ وحبِّي فـوقَـهُ القمـرُ

ذاكَ الحبيبُ الَّذي قدخُصَّ في شرفٍ

مَـاكـانَ يشـبِـهُـهُ نــورٌ و لا صـورُ

إن لـم يـكـن قلـبي عليك يـذوب

فـهـذا قـلـب فـي هــواك كـذوب

سبحانَ ربِّي الَّذي أعلى مراتبَهُ حتَّى

غـداالغَـوثَ مَن يُجلىٰ بـهِ الكدرُ

لما لا يـذوب القلب فيك تشوقـا

وأنت الذي فيك الصخور تذوبهُوَ.

الأمانُ منَ الرّحمٰنِ أرسلَهُ

ينجيْ الأنامَ إذا النِّيرانُ. تستعرُ

حاشا أضيعُ بذنبيْ دُونَ رحمتِهِ

جاهٌ عرضٌ لديهِ يومَ أنحشرُ

أي فـؤاد لـم يـذوب فيك لـوعـة

فذاك فؤاد عليه النائبات تـؤوب

النَّاسُ خائفةٌ في شدَّةٍ عَظُمَتْ

وطٰهَ في عرشِهِ ما طالَهُ النَّظَرُ

وأى قلـوب لـم تصـافـيك ودهـا

فـتـلك قـلـوب مـا لـهـن قـلـوب

ذاكَ الرَّسولُ الَّذي مِنْ فيضِ رحمتِهِ

أمْـرُالشَّفاعةِ إذا ما الرُّسـلُ تستترُ

وأي عيـون لم تُـرِق فيك دمعها

فـتـلـك عـيـون كـلـهـن عـيـوب

مَنْ غيـرُ أحمّدِنا للشَّرِّ يبدلُهُ

هـذا محمَّـدُنا ما مثلُهُ بـشـرُ

أنت جمـال العارفيـن ونـورهـم

إذا غبت لا شـك الجمـال يغيب

حتَّى أرى مددًا كالبرقِ سرعتُهُ

على النَّـوازلِ كَـالبركـانِ ينفجرُ

أبلى اشتياقي إليكَ الروح يا أملي

فعبّـر الحـبُ عَـن حـالـي بغير فـمِ

و بي من البينِ ما لو كان في جَبلٍ

لانـهـدَّ منـه فــ يا حزنـي و يا ألمي

و لا أقـولُ سيـأتي طيـفُ موعدنـا

لكـن أقـولُ أتـى بالـروحِ و الـنَسـمِ

يا راحةَ القلب قلبي قد أتـاكَ هـوىً

أنـا فـداكِ فـضـمَّ الــرُوحَ و اسـتلـمِ

لـمّــا رأيـــت أنـــواره سـطـعت

وضعت من خيفتي كفّي على بصري

خوفـاًعلى بصري من حسن صورته

فـلـسـت أنـظــره إلّا عـلـىٰ قدرٍي

روح مِن النور في جسـم مِن القـمـر

كحليـة نسـجـت بـالأنـجـم الـزهرٍ

إنّي بجـاهِ رسـولِ اللهِ منتصـرُ

عبدٌ يحبُّ محمدً ليسَ ينكسـرُ

متى الخطوبُ غَـدتْ في كُلِّ زاويةٍ

ناديتُ يا سيِّدِيْ هاقدحلَّ بي خطرُ

يطيبُ عيشي إذا يرضى ويسعفُنيْ

والرُّوحُ كَـمْ تنتشيْ والقلـبُ ينجبـرُ

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى